نتنياهو يجري اتصالات مع قبرص واليونان لعقد قمة ثلاثية لإنشاء خط أنابيب غاز طبيعي

بنيامين نتنياهو

يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالات مع كل من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، لعقد قمة ثلاثية بهدف الاتفاق على إنشاء خط أنابيب غاز طبيعي بين الدول الثلاث.

وقالت مصادر إسرائيلية لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، يوم الاحد، إن الاتصالات بين نتنياهو والمسؤولين في قبرص واليونان تجري بشكل مكثف، مشيرة إلى إمكانية انضمام ومشاركة مصر في القمة.

وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية اليوناني سيتوجه إلى القاهرة قريبا لمناقشة القضية مع المسؤولين المصريين.

وذكرت المصادر أن نتنياهو سيناقش الأمر مع نظيره اليوناني في اليونان الشهر المقبل.

وتأتي هذه الخطوة وسط التوترات الحاصلة بين إسرائيل وتركيا بسبب التنقيب عن الغاز، حيث قامت سفن بحرية تركية مؤخرا بطرد سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر بالقرب من قبرص.

وحذر مسؤولون أتراك بأن أنقرة لن تسمح لإسرائيل بنقل خط أنابيب للغاز من خزانات الغاز الطبيعي إلى قبرص واليونان.

وكانت تركيا وقعت في نوفمبر الماضي اتفاقا مع ليبيا لرسم الحدود البحرية بينهما والتي تحدد المنطقة الاقتصادية البحرية لتركيا، حيث سيتم تمرير خط الأنابيب نفسه بين إسرائيل وأوروبا.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا تنتهك المياه الاقتصادية الدولية لليونان ومصر، وتمنع في الواقع إمكانية إسرائيل من مد خط أنابيب للغاز لأنه يمر عبر المنطقة التركية.

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في ديسمبر الماضي بيانا رسميا وضحت فيه أن إسرائيل تتابع عن كثب الخطوات التي اتخذتها تركيا في البحر المتوسط، وقالت إن تجاهل القانون البحري الدولي يمكن أن يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر.

وفي عام 2017 وقعت إسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا مذكرة تفاهم لبناء خط أنابيب غاز يمر عبر أراضيها.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد حذر مؤخرا من أن مذكرتي التفاهم اللتين وقعهما رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، مع تركيا حول التعاون الأمني والحدود البحرية من شأنهما تعميق الخلاف بين الليبيين وتعطيل العملية السياسية في البلاد.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا توترا منذ عام 2009، بعد اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواقف متشددة ضد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وفي عام 2010، وصلت العلاقات بين الجانبين إلى أدنى درجات التعقيد بعد استشهاد 10 مواطنين أتراك على يد القوات البحرية الإسرائيلية على متن إحدى السفن في أسطول تركي كان يهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - شينخوا