قالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، إن عدد السياح الذين زاروا فلسطين خلال العام 2019، فاق ثلاثة ملايين سائح.
وأضافت الوزيرة معايعة في حديثلوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن هناك زيادة في عدد السياح عن العام الماضي، وهذا يأتي في ظل سياسة الوزارة وتضافر الجهود مع القطاع الخاص للنهوض بالقطاع السياحي، ما يؤكد ان المناطق الفلسطينية يسودها الأمن والأمان بفضل المؤسسة الأمنية الفلسطينية، رغم ما تتعرض له من انتهاكات يومية بفعل الاحتلال.
وأشارت الى أن عدد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية ستفوق مليونين، في مقدمتها ليالي مبيت سياح بولندا، ورومانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وإيطاليا، والهند.
وأرجعت معايعة سبب ارتفاع عدد السياح من عام الى آخر، الى التعاون البناء والمثمر مع القطاع الخاص، وفي ظل التسهيلات وإعطاء الفرص للقطاع الخاص لاستقطاب عدد اكبر من السياح، لافته الى أن العنصر الهام للسياحة هو المشاركات الخارجية للقطاع الخاص من مكاتب سياحية وفنادق ومرافق أخرى.
وأشارت إلى أنه قبل ثماني سنوات كانت فلسطين تشارك في ثمانية معارض سياحية دولية، بينما الآن توسعت المشاركة لتصل الى 22 معرضا في الشرق الأقصى، وأميركا اللاتينية، وأوروبا.
وأوضحت معايعة، ان وزارة السياحة عملت في اتجاهين من اجل تفعيل الأسواق الموجودة او من اجل فتح أسواق جديدة، اولها المتعلق بالجانب الإعلامي من حيث الدعاية والترويج السياحي، وهو ما يتطلب ميزانية كبيرة نفتقد اليها. وقالت: "قمنا بدعوة القطاع الخاص والاعلام في العديد من الدول عبر وفود تتراوح من 50 الى 70 شخصا، لتعريفهم بالبنية التحتية للسياحة والمواقع الأثرية وطبيعة حياة الفلسطينيين وثقافتهم .
وأضافت أن هذه الزيارات كانت ناجحة ولمسنا على ارض الواقع زيادة في أعداد الوفود السياحية التي تم توجيه الدعوة اليها وحضرت بوفد، كما جرى مع رومانيا التي أصبحت من اهم الجنسيات التي تزور فلسطين، وأيضا اليابان السوق الجديدة.
اما الطريقة الثانية، بحسب معايعة، فتمثلت بعدم الانتظار بتوجيه دعوات لنا من دول العالم للمشاركة في معارضها، بل بادرت الوزارة إلى تنظيم نشاطات في الخارج، كما جرى مؤخرا في فرنسا دعوة وحضور أكثر من (100) مكتب سياحي في فرنسا، بالشراكة مع سفارة فلسطين والغرفة التجارية العربية الفلسطينية، تبعه ورشة عمل، ما خلق حلقة وصل بين القطاعين الخاص في البلدين، وهو الأمر الذي انسحب على روسيا واليابان.
وفيما يتعلق بالأسواق الجديدة، قالت معايعة إن آخر الأسواق كانت اليابان، حيث سيعمل قصر هشام (بحكم انه يتم ترميمه وتأهيله على نفقة اليابان) على تشجيع اليابانيين لزيارة فلسطين، لأنه جزء من السياحة الثقافية.. إضافة الى أسواق هولندا والتشيك، والفلبين، وجنوب إفريقيا .
ولفتت الى أن المعوقات والإجراءات الإسرائيلية اخرت افتتاح قصر هشام الذي كان من المفروض أن يتم افتتاحه مع بداية العام المقبل.
ولم تخف معايعة حقيقة أن ادارج بعض المواقع على لائحة التراث الثقافي العالمي، كان له الأثر الإيجابي والمردود الواضح على الزيادة في اعداد السياح ومنها "بتير" غرب بيت لحم، حيث يزورها يوميا عدد من السياح من دول مختلفة، وأصبح فيها نقلة نوعية من حيث إقامة النزل السياحية ومحلات التحف الشرقية ومرافق هامة للسياحة، مشيرة الى أن ادراجها كان في إطار حمايتها من دمار جدار الفصل.
وكشفت عن أن الملف الجديد الذي بدأت الوزارة العمل عليه مع اليونسكو لإدراجه على لائحة التراث العالمي هو "ملف اريحا "
وتطرقت معايعة الى العنقود السياحي، وقالت إن سياسة الحكومة بشكل عام تهدف من وراء ذلك الى تنمية المدن بالعناقيد، بما في ذلك القطاع السياحي، وتم اعداد خطة سياحية بالتعاون مع مؤسسات بيت لحم بانتظار مصادقة مجلس الوزراء عليها وإقرارها، ليتم مع بدء العام الجديد تطبيق خطة التنمية بالعنقود السياحي.
وأشارت الى ان هناك تطورا كبيرا في قطاع الفنادق لاستقبال اعداد كبيرة، من خلال زيادتها، لافتة إلى أنه يوجد في فلسطين (210) فنادق، منها (78) في المدن الرئيسية بيت لحم، بيت ساحور، وبيت جالا، بواقع (5210) غرفة، و (18) في أريحا، و(5) في الخليل، و(35) في القدس، و(5) في جنين، و(35) في رام الله، و(20) في نابلس، وكذلك في غزة.
وأوضحت معايعة ان عام 2019 سيكون مختلفا عن الأعوام الماضية بإطلاق خدمة "الواي فاي" في بيت لحم، ليستفيد منها السياح، والتي تهدف الى تعريف السائح في الموقع الذي يتواجد فيه بفلسطين، فعند دخوله إلى فلسطين تصله رسالة "اهلا وسهلا بك في فلسطين"، وتخبره بأن خدمة الانترنت مجانا خلال فترة وجوده في قلب بيت لحم