الأسير طارق العاصي مصاب بمرض السرطان ويصارع الموت في سجون الاحتلال (1982م-2019م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

الأسير طارق العاصي
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض أخرى والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية كارثية ومأساوية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
ويعتبر من ابرز واشد حالات الأسرى الفلسطينيين المصابين في سجون الاحتلال والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي هو الأسير طارق العاصي ابن السابعة والثلاثون ربيعاً والذي يعاني من إصابته بمرض السرطان في القولون والقابع حالياً في سجن نفحة يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له..
فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه الرابع عشر خلف القضبان ودخل عامه الخامس عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن عشرين عامًا، أمضى منها أربع عشر عاماً..
الأسير المريض :- الأسير طارق محمود خليل العاصي
تاريخ الميلاد:- الأول من شباط / فبراير/1982م
مكان الإقامة :- مخيم بلاطة في مدينة نابلس
الحالة الاجتماعية:- أعزب
المؤهل العلمي:- تلقى تعلميه الدراسي الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ونجح في امتحان التوجيهي داخل السجن والتحق بجامعة القدس المفتوحة، وتأخر تخرجه بسبب المرض والتنقل بين السجون منها الجلمة جلبوع- شطة- مجدو- ريمون- نفحة-النقب-هشارون
تاريخ الاعتقال:- 24/7/2005م
مكان الاعتقال:- نفحة
الحكم:- عشرين عاماً
التهمة الموجه إليه:- مقاومة الاحتلال
إجراء تعسفي وظالم:- الاحتلال يمارس وسائل مختلفة لتدمير حياة الأسير طارق داخل الأسر فمنذ بداية مرضه تعمد معه سياسة الاهمال الطبي المتعمد وعدم الاكتراث بحالته الصحية بالإضافة إلى ممارسته التعذيب النفسي لطارق بحرمانه من الزيارة بحجه المنع الامني حيث لا يسمح لأشقاء طارق بزيارته ويمنع الوالد والده من الزيارة في مرات عدة بالإضافة الى انهم يزوروه في كل عام مرة واحدة ،
اعتقاله :-
الأسير طارق كان من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس وكان مطارد وملاحق لقوات الاحتلال أكثر من عامين جرى اعتقاله خلال انتفاضة الأقصى مرتين الأولى عام 2002م حيث امضى 13 شهراً وأفرج عنه, ليعتقله من منزل خالة محمد قرعان عند الساعة الثانية منتصف الليل بتاريخ 24/7/2005م ليقضي عدة أشهر في مركز تحقيق بتاح تكفا وبعد مرور شهرين تمكنوا أهلة من معرفة وجودة في سجن الجلمة عن طريق المحامي والصلب الأحمر،وبعد عام ونصف من الاعتقال والتحقيق صدر بحقه حكمٌ يقضي بالسجن الفعلي مدة 20 عاماً، والأسير هو شقيق الشهيد اسامة العاصي الذي استشهد في شهر ايار/ مايو من العام الحالي 2019م وجميع اشقائه وكذلك والدة تعرضوا للاعتقال ومنهم شقيقة الشهيد قبل استشهاده وقضي ثمانية اعوام في سجون الاحتلال الصهيوني..
الحالة المرضية للأسير :- طارق العاصي
الأسير العاصي لم يكن يعاني من أي مرضٍ يذكر حتى بداية العام 2008، حيث بدأ يشكو من آلام في معدته أثناء وجوده في سجن هشارون لاحظ أثار دماء تنزل كلما أراد الأسير قضاء حاجته، ورغم إخبار طبيب السجن بالأمر إلا انه لم يهتم، وأعطاه مسكنات لم تفلح في وقف الدماء التي بدأت تزداد شدتها، وبعد عدة شهور تدهورت صحة الأسير طارق وبدأ وزنه ينقص، وبعد نقله إلى سجن جلبوع أجريت له فحوصات طبية مع بداية شهر شباط من العام 2009,أكدت وجود انخفاض كبير في نسبة الدم وتم نقله الى المستشفى لإجراء فحوصات أخرى ثم أعيد الى السجن، دون تقديم أدوية مناسبة لحالته,
وفيما بعد أعلن عن إصابته بورم سرطاني في القولون خلال عام 2010 وقد تم استئصاله وهو بحاجة لفحوصات دورية للاطمئنان على وضعه الصحي, فهو يشتكي من كُسر في يده أُصيب به بعد الاعتداء عليه خلال عام 2014 أثناء تواجده بمعتقل الجلبوع، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية ليده وزراعة بلاتين في يده بأسرع وقت ممكن لكن إدارة "نفحة" ترفض وتماطل بتحويله لإجراء الفحوصات وإجراء العملية ليده,رغم الظروف الصحية للأسير طارق إلا إن سلطات الاحتلال ترفض إطلاق سراحه رغم إصابته بمرض خطير منذ حوالى 6 سنوات، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه،
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير طارق العاصي للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه.
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..
 
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت