ألغت المحكمة الداخلية في حزب "الليكود" الإسرائيلي الحاكم، مساء الاثنين، الانتخابات الداخلية لاختيار قائمة مرشحي الحزب للكنيست الـ23 المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.
وبناء على قرار المحكمة الداخلية للحزب، فإن الانتخابات التمهيدية ستنظم في الـ26 من الشهر الجاري، في غضون ثلاثة أيام، ستُجرى حصريًا لانتخاب رئاسة الحزب، أي أن المعركة في الليكود مستمرة حاليًا بين غدعون ساعر وبنيامين نتنياهو.
وستكون هذه الانتخابات التمهيدية الأولى على رئاسة الليكود منذ نهاية 2014، التي فاز فيها نتنياهو آنذاك على منافسه داني دانون بأغلبية ساحق، وفي العام 2015، قرر نتنياهو تقديم الانتخابات التمهيدية على رئاسة الحزب لاختيار قيادة جديدة قبل انتخابات الكنيست الـ21، لكن بما أنه لم يتقدم أحد بالترشح لمنافسة نتنياهو، فقد تم إلغاء الانتخابات التمهيدية وتقرر استمراره في رئاسة الحزب في الكنيست الثانية والعشرين.
وصرّح الوزير السابق، غدعون ساعر، الذي ينافس على رئاسة الحزب الليكود، أنه سيعمل على تعيين زعيم الحزب ورئيس الحكومة الانتقالية المتهم بقضايا فساد، بنيامين نتنياهو، رئيسًا لدولة إسرائيل، خلافًا لرؤوفين ريفلين.
جاءت تصريحات ساعر، الذي يعد غريم نتنياهو داخل الحزب، وأبرز منافسيه، خلال مؤتمر انتخابي حضره داعميه في الليكود، عقد الإثنين، قبل إجراء الانتخابات التمهيدية على رئاسة الليكود.
وقال ساعر خلال حديثه لمؤيديه في مؤتمر عقده في نتانيا، إنه "سأعمل على أن يواصل نتنياهو الإسهام من خلال مهاراته الدولية في تعزيز موقع دولة إسرائيل في العالم".
وأضاف ساعر أنه "رئيس الحكومة، رغم كل ما لديه من مهارات، لا يستطيع أن يشكل أغلبية برلمانية اليوم، لقد رأينا هذا بعد انتخابات نيسان/ أبريل وبعد انتخابات أيلول/ سبتمبر"، وتابع أن "كل شخص له عينان في رأسه يدرك أن شيئًا لم يتغير والعكس هو الصحيح، نحن نجازف بخسارة المزيد من قوتنا".
وحول إمكانية تعيين نتنياهو رئيسًا لإسرائيل قال ساعر، "أدرك أنه ربما لا يكون الآن أي رد إيجابي على هذا الاقتراح"، وأضاف "لكن في الوقت المناسب، سأعمل من أجل تحقيق ذلك".