لدينا الكثير من الملفات والقضايا والتي تأتي ضمن اولويات البحث والتحليل ... وحتى لا نخرج عن السياق وما يجب علينا العمل عليه من عمل اعلامي يستهدف تسليط الضوء على القضايا الداخلية والخارجية والمساهمة المتواضعه بحل الكثير من الاشكاليات او على الاقل توضيحها للقارئ حتى لا يكون تحت تأثير الشائعات والتسريبات وجملة الاكاذيب والافتراءات .
وان كنا بمقالنا سنسلط الضوء على تركيا وقطر وسياسة العبث والاغراق داخل المنطقة والتي يقوم بها والسلطان العثماني الجديد أردوغان والامير الصغير تميم وما يصبون بنهاية الامر بما يفعلون ويسيرون عليه ... وما يستطيعون تنفيذه لصالح أمريكا واسرائيل والادهى والامر لصالح ايران التي تعمل بذكاء اكبر مما يفعل هؤلاء الجهلاء القابضين لثمن مشاركتهم .
تركيا تتحرك باتجاهات عديدة وعلى محاور تثير الاستهجان والاستغراب والى حد الدهشة عندما تعمل على خراب سوريا وادخال الارهابيين بداخلها ... وعندما تعمل على خراب شمال العراق ... وعندما تعمل على زيادة الخراب بليبيا وادخال الارهابيين بداخلها ... وعندما تعمل على صناعة وجود وهمي لها بالسودان وعندما تتحرك بمناطق النزاعات والاختلافات الداخلية في محاولة تركية لاعادة انعاش التنظيم الدولي للاخوان بعد ما حدث لهم ...
وما اصابهم من جمود وصل الى حد التلاشى بعد ما سمي بمنطقتنا بثورات ما يسمى بالربيع والتي فشلت في اخونة المنطقة واحداث الخراب والبناء عليه لامارات وهمية لن تقوم لها قائمة كل ما نجحت به باتجاه المنطقة صناعة البؤر الارهابية المعلنة والمخفية والمتسترة بعباءة الدين لاجل القيام بافعال التخريب والاجرام ووقف عجلة التنمية والتقدم واستقرار امن الشعوب وتحقيق تطلعاتها وامانيها بمستقبل افضل . تركيا تقود تنظيم الاخوان المسلمين الذين هزموا فكرا وممارسة شر هزيمة بعد ما ظهر من سياستهم ومواقفهم ما أثار غضب الشعب عليهم بعد ما يزيد عن ثمانية عقود منذ تأسيسهم الاول بمدينة الاسماعيلية على يد حسن البنا وكأن المواجهة التي تأخرت كثيرا قد تم صناعتها بأيديهم وبحكم افعالهم وما ثبت بالملموس من حقيقة نواياهم التي تعارضت كليا مع تطلعات الشعب المصري .
تركيا الاخوانية تريد وترغب وتأمل وتحلم بكابوس واقعها ان بامكانها ان تعود على عهد ماضي حيث كانت تتزعم المنطقة وشعوبها وتحدد الحاكم والمحكومين من خلال سلطانها العثماني الذي ذهب ولن يعود وكأن السلطان الجديد يعيش أمل اجداده الذين ذهبوا ولم يتركوا له الا خيبة الامل والفشل وما ينتظره من هزيمة ساحقة ستؤكد حقيقة نتائج التاريخ الذي يبرز ان من لا يعيش بحدوده ويتطاول علي غيره سيكون مصيره الهزيمة والفشل .
هذا التوجه الاستراتيجي التركي .... وما يلتف حوله من عوامل الفشل على ايجاد حلفاء ذات قيمة وقادرين على ان يشدوا على اياديه لصناعة مجد وهمي يفشلون ايضا في اجتماعهم ويسخر الجميع منهم.... لانهم ارادوا الخروج عن السياق بافعال نتائجها معروفة ... وفشلها معلوم .
قطر الملحقة باردوغان والتي تحاول مزاحمة الكبار لعل وعسى ان يكون ما لهم حافظا لوجودهم ورافعا لشأنهم الا انهم خائبون وفاشلون ولم يحتضنهم الا من كانوا خارج السياق من دول وارهاب منظم . وحتى نكون منصفين وغير متحاملين على تركيا وقطر ...
فالحقيقة والتاريخ ان تلك الدولتين قد ساهموا وبسخاء في احداث الخراب ومحاولة تشتيت العالم العربي والاسلامي :- اولا :- ادخال العالمين العربي والاسلامي بمعارك جانبية وتوترات داخلية وعدم استقرار . ثانيا :- صناعة الارهاب التكفيري بتدريبه وتسليحه وتمويله على حساب شعوبهم وما نتج عن هذه الصناعة الرديئة والشيطانية من اثار سلبية لن يمحوها التاريخ . ثالثا :- استهدافهم للانظمة العربية الوطنية وجيوشها واجهزتها السيادية وكأنهم يمهدون الطريق للفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الاوسط الكبير لتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم . هنا من حق المواطن العربي ان يتسائل .. حول مصلحة تركيا وقطر باشعال حالة التوتر داخل الاراضي الليبية ؟!!!
كما حق السؤال لتركيا وقطر حول حقيقة مصلحتهم بتمويل الارهاب وتدريبه ونقله والتغطية عليه . كما حق المواطن العربي بالسؤال حول حقيقة ما يجمع قطر وتركيا والاهداف الحقيقية التي يجتمعون عليها بعد ان احدثوا الخراب في ليبيا وسوريا والعراق وبعد تدخلاتهم المستمرة بالعديد من المناطق . تركيا وقطر وقد تاكد انهم حلفاء الشيطان ... لكنهم بافعالهم وتدخلاتهم يخدمون ايران ومشروعها الفارسي وتهديدها لمنطقة الخليج العربي والسعودية وما يحدث باليمن ... أي ان هناك حالة من الانفلات من العروبة وحتى من مبادئ وتعاليم الاسلام فلمصلحة من هذا ؟!!! بالنتيجة النهائية ... ليس من مصلحة العرب والمسلمين مثل هذه السياسات ... كما انها ليس من مصلحة قضية فلسطين التي يخطبون عنها ويرفعون لها الشعارات ليل نهار . الكاتب : وفيق زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت