عاد الجيش الفرنسي ليشتري حاجيات أمنية من إسرائيل مؤخرا، بعد أكثر من نصف قرن من الانقطاع، منذ الحظر الذي فرضه الجنرال شارل ديغول في حرب العام 1967 على توريد الاسلحة الى إسرائيل.
وقررت فرنسا شراء من خمسة إلى ثمانية روبوتات ناقلة للجند، تصنّعها شركة "روبوتيم" الإسرائيلية. حسب ما ذكر تقرير لقناة أي 24 الإسرائيلية
والهدف من وراء تصنيع هذه الروبوتات، التي يمكنها حمل ما يصل إلى 800 طن، ونقل الجنود والجرحى والذخيرة والمعدات العسكرية، هو أن يستخدمها الجيش الفرنسي في عملياته ضد الجماعات الإسلامية المُسلّحة في وسط إفريقيا.
وبحسب تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية نشرته، يوم الثلاثاء، فإن فرنسا أعربت عن رغبتها بشراء هذه الروبوتات، بعد الحادث الذي قتل فيه 13 جنديًا فرنسيًا، في تصادم طائرتي هليكوبتر في إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي العام 2011، وقّعت الصناعات الجوية الإسرائيلية، على صفقة كبيرة بقيمة نصف مليار دولار، لتزويد طائرات مسيّرة من طراز "هارون" و "إيتان" للجيش الفرنسي بطريقة غير مباشرة، أي من خلال شركة "داسو" الفرنسية.
ومع ذلك، فقد أفشلت الصفقة في نهاية المطاف، من قبل أجهزة الأمن الفرنسية، التي ادعت أن تلك الطائرات المسيّرة، ليست مناسبة للعمل في ظل ظروف الصحراء.
ويقع المقر الرئيسي لشركة "روبوتيم" الإسرائيلية، أي روبوتات في العربية، في تل أبيب، في حين تمتلك الشركة مقرين آخرين في الولايات المتحدة.
ووفقا لما ذكرته الشركة على موقعها الإلكتروني، فإن أهم زبائنها هم: إسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى تايلاند وسنغافورة وبريطانيا وسويسرا وإيطاليا وكندا.
ووضع حظر تصدير الأسلحة الفرنسية إلى إسرائيل والعكس، حداً مفاجئاً لفترة التعاون الأمني بين تل أبيب وباريس، وإلغاء العقود الموقعة من جانب واحد، وتوقف فرنسا عن تسليح الجيش الإسرائيلي، الذي تُوج ببناء مفاعل ديمونا النووي، ما اضطر إسرائيل للتحوّل إلى الولايات المتحدة في هذا الصدد.
واستمر ذلك، حتى رئاسة فرانسوا ميتران، ولكن الصادرات الفرنسية إلى إسرائيل ما زالت محدودة حتى يومنا هذا، وتقتصر على الملاحة الجوية والفضاء، ولا تشمل الأسلحة الهجومية.