المدبر الرسولي : الجميع يتمنى أن يحمل لنا الميلاد شيء من الطمأنينة و​السلام

قداس منتصف الليل وفق التقويم الغربي

قال المدبر الرسولي لبطريركية ​القدس​ للاتين المطران بيرباتيستا بيتسابالا " إن الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها هذه البلاد لا يجب أن تدفعنا للاستسلام"، متمنيا للجميع عيد ميلاد يحمل الطمأنينة والسلام.

جاء ذلك خلال ترأسه قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، احتفالا بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، بمعاونة لفيف من المطارنة، والكهنة، والرهبان والراهبات، وطلاب المعهد الأكليريكي، والشمامسة، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).

وأضاف المدبر الرسولي الذي استهل عظته بالترحيب بالرئيس عباس والشخصيات الرسمية الحاضرة في القداس أن " بيت لحم تعيش أوقاتا من الفرح والبهجة بعيد الميلاد المجيد، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها هذه المدينة وسائر الأرض المقدسة".

وقال "إننا اليوم وفي ​عيد الميلاد​ نعيش اجواء الفرح بالرغم من كل الظروف التي تحيط بنا، والجميع يتمنى ان يحمل لنا عيد ميلاد شيء من الطمأنينة و​السلام​"، مشيراً الى ان "معنى العيد لا يتغير ابداً ولا يتبدل".

وأوضح المدبر الرسولي بأن "الجميع ينظر الى ​بيت لحم​ خلال عيد الميلاد، ولكن الذهاب اليها لا يعني التنقل من مكان الى مكان بتاتاً، والاحتفال هو يعني القبول بالنهج الجديد وهو نهج ​يسوع المسيح​، والبطبع ​الانجيل​ يساعدنا على فهم هذا الامر"، مشدداً على ان "ظروف ميلاد ​السيد المسيح​ تبيّن لنا وللجميع نهج خاص، وهو اتى بطريقة عادية جداً من دون اي ضجيج او هتاف، وصحيح ان النص الانجيلي يبدأ بصورة احتفالية بظهور بعض الشخصيات ولكن فيما بعد تم اهمال هذه الشخصيات".

 

ولفت إلى أن "نكون شعب المسيح وأن نسير بنهج بيت لحم، فهذا يعني القبول بذاتنا مصير كل انسان، والبداية من الفقير، وبمن هم متركون ومرفضون ومهمشون، ونهج بيت لحم هو انحناء على الجراح والعمل بصمت بغير ضجيج وهتاف كما حدث مع يسوع، والاهم من ذلك هو السماح لنور بيت لحم ان يضيء عيوننا وروحنا وقلوبنا وحياتنا، والمسيرة التي بدأت في هذه الليلة تهدف الى منح ​الانسان​ الوشاح الكامل".

وتابع " من الضروري البحث عن الميلاد ولا يمكن ايجاده إن بقينا مكاننا"، معتبراً أنه "يصعب علينا السير بخطوات بيت لحم إذا بقينا منغلقين في القصور وبعدين عن الناس ونرفض الاصغاء الى صوت المتواضعين"، مطالباً من "طفل بيت لحم ان يثير فينا الحنان الكثير ويهدينا الابتسامة حتى لو لم يحل كل مشاكلنا".

 وحضر القداس إلى جانب أبومازن، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وممثل العاهل الأردني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود، ورئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة، ممثل الرهبان الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وقادة الأجهزة الأمنية، إضافة لعدد من قناصل الدول الأوروبية، وشخصيات دينية واعتبارية، وجموع المصلين من أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين والحجاج من مختلف مناطق العالم.

39_32_0_25_12_20192.JPG

 

39_32_0_25_12_20191.JPG

 

قداس منتصف الليل وفق التقويم الغربي.JPG


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم