باحثون يخرجون بالبيان الختامي والتوصيات لملتقى أقامه مركز الإمام الشافعي

بقلم: عبد الحميد الهمشري

عبدالحميد الهمشري

باحثون يخرجون بالبيان الختامي والتوصيات لملتقى أقامه مركز الإمام الشافعي في مقره بـ "أبو علندا" : " تعال .. لنتفق " بعد حمد الله الذي خلق فسوى، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وتيقناً بأن الأخوة الإسلامية شجرة وارفة الظلال، يستظل بفيئها من أراد السعادة، وأنها شجرة تؤتي أكلها كل حين، شهيّة ثمارها، طيّبة ريحها، تأوي إليها النفوس الظمأى، لترتوي منها معاني الود والمحبة، والألفة والرحمة.
وأنها ليست مجرد علاقة شخصية، ولكنها رابطة متينة، قائمة على أساس من التقوى وحسن الخلق، والتعامل بأرقى صورة، وهي في الوقت ذاته معلم بارز، ودليل واضح على تلاحم لبنات المجتمع ووحدة صفوفه، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ربط الأخوة بالإيمان، وجعل رعايتها من دلائل قوته وكماله، ولا عجب حينئذٍ أن يأتي الإسلام بالتدابير الكافية التي تحول دون تزعزع أركان هذه الأخوّة. وفي ضوء ذلك، جاء مركز الإمام الشافعي فأقام الملتقى السابع عشر تحت عنوان: "تعال .......
 لنتفق" في يوم السبت، بتاريخ: 24/ربيع الآخر/1441 الموافق: 21/12/2019. قدم فيه باحثون فضلاء أوراقهم البحثية كالآتي: الورقة الأولى: "أخوة الدين" للأستاذ حسين محمد جاد الله. الورقة الثانية: "مجتمع واحد" للدكتور فوزي سالم العطيات. الورقة الثالثة: "عوامل الاتفاق" للدكتور سمير مراد. حيث خلص الباحثون وبعد مداخلات واستفسارات حول أوراقهم البحثية من قبل مشاركين أجلاء للتوصيات التالية:
 1. تعزيز مفهوم الأخوة الإيمانية في المجتمعات الإسلامية من خلال دعم كافة مشاريع التعاون والتكافل الاجتماعي بين المسلمين.
 2. ضرورة الدفاع عن مذاهب أهل السنة المعتبرة، وتعريف طلبة العلم بمصادرها الرئيسة، وتشجيعهم على مطالعتها ودراستها، مع التأكيد على أهمية التأدب بأدب أهل العلم في الخلاف.
 3. سد حاجات الشباب إلى التعلم والتفقه في الدين، وذلك من خلال قيام العلماء بدورهم في تعليمهم، وتفنيد الشبهات التي تلقى عليهم من قبل عموم أهل الضلال والكفر والإلحاد.
 4. بث روح التسامح والعفو والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد، صغاراً وكباراً بكل الوسائل المتاحة.
5. تجنب خوض عموم طلاب العلم في مسائل التكفير والتفسيق ونحوها؛ نظراً لخطورتها البالغة، وإسناد ذلك إلى كبار أهل العلم، وإلى قضاة الشرع الحنيف؛ إذ الحكم بالكفر أو الإسلام أحكام قضائية تستدعي وجود جهة تقيم البينات والحجج، كما أن لها سلطة في تنفيذ الأحكام، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال عمل المحاكم الشرعية.
 6. تعميم فقه الوسطية والاعتدال في المدارس والجامعات على مستوى المملكة.
 7. دعم الدورات التي تنمي لغة التأثير لدى الشباب بالنسبة للدعاة.
8. الوقوف صفاً واحداً ضد من يتاجرون بالدين ويتخذونه ستارا للوصول إلى أهدافهم.
9. الحوار قيمة حضارية وإنسانية, من الضروري أن يؤمن بها ويمارسها الفرد والمجتمع على حد سواء, لتحقيق الاستفادة من إيجابيات الحوار المتعددة.
 10. ضرورة الحفاظ على حقوق الإنسان وخاصة التي جاءت في خطبة حجة الوداع، ووضع آليات لذلك. 11. المحافظة على الضرورات الخمس لبقاء المجتمع الواحد.
 12. استحسان الخروج من الخلاف ما لم يلزم من ذلك إخلال بسنة, أو وقوع في خلاف آخر، كما أخذ بهذا بعض الفقهاء كالنووي وغيره.
 13. الأخذ بالثوابت والرحمة بالمتغيرات.
 14. ضرورة التعاون على البر والتقوى بين المجتمع الواحد، فأنه بهذا يحصل اجتماع وتآلف القلوب ونبذ الفرقة.
 15. ضرورة التأسيس الأخلاقي في المجتمع لنشر المحبة، والمودة بين الناس، وإنهاء العداوة والخصومة.
 16. الوحدة والتساند المخلص هما سر النصر والنجاح، والفرقة والتشرذم تشتت وتبعثر النتائج فتجعلها هباء منثورا . هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عبدالحميد الهمشري

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت