إن أهالي قطاع غزة يعانون أوضاع إنسانية واقتصادية سيئة على أقل تقدير وهو واقع معروف للقاصي والداني، فهناك عوائل عديدة تواجه صعوبات يومية لتوفير احتياجاتها الضرورية من المواد الغذائية والادوية والخ.
ولكن مع ذلك تؤكد مصادر في قطاع غزة أن هذه الأوضاع ليست نصيب كافة أهالي القطاع، وبالأخص ليست نصيب عائلات كبار قيادات حركة حماس. وفي حديث لنا مع صابر من سكان خان يونس، ذكر لنا الأخير أنه أب لطفلين صغيرين ويصعب عليه تأمين لقمة عيش لهم، كما ومياه الامطار باتت ضيفة داخل منزلهم، مما يعرض حياتهم للخطر.
هذا واشتد غضب صابر وسخطه بعد اطلاعه على صور قدمت له يظهر فيها كبار مسؤولي حماس وهم ينعمون بكل ملذات الحياة في بعض الدول خارج فلسطين.
"أشعر أنهم تركوني وأهملوني، فقيادة حركة حماس تعيش وهي بعيدة كل البعد عن همومنا اليومية وعن واقعنا وما زالت تزرع الدمار والخراب دون الاهتمام بتحسين أوضاعنا بل أنهم يكرسون جل اهتماماتهم لأمورهم الخاصة".
ويتبين أن صابر ليس الوحيد بشعوره هذا، وهناك الكثير في القطاع الذين يشعرون أن حماس تترك الأهالي لهمومهم بالوقت الذي تبذل به كل جهودها لتحقيق مصالح الحركة ومصالح قياداتها. وفي هذا السياق، أضاف صابر أن "توافر الكهرباء على مدار الساعة من خلال المولدات الكهربائية وركب السيارات الحديثة والسفر إلى الخارج والخ.، يعتبر بالنسبة لمواطني غزة بمثابة أحلام بعيدة المنال بينما يتمتع بها قادة حماس وعائلاتهم يومياً".
رامي عبدالله
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت