"الخارجية" تحمل الاحتلال المسؤولية المباشرة عن اقتحام مستوطن لكنيسة القيامة

الميلاد

حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولة المباشرة عن قيام أحد المستوطنين باقتحام كنيسة القيامة في مدينة القدس المحتلة وترويع المصلين والزائرين، كونها (القوة القائمة بالاحتلال) وتتحمل المسؤولية كاملة عن توفير الحماية للفلسطينيين وزوارهم في الأرض المحتلة.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي يوم الخميس، أن هذا الاعتداء الخطير وغيره من الاعتداءات التي تستهدف دور العبادة، يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي الانساني، اضافة الى كونه انتهاكا صارخا لحرية العبادة كما نصت عليها القوانين الدولية.

وقالت: "في الوقت الذي تتصاعد فيه اقتحامات المجموعات الاستيطانية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، اقتحم مستوطن متطرف يحمل سكينا كبيرة كنيسة القيامة بالقدس المحتلة في ذروة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، ما تسبب في حالة كبيرة من الذعر بين المصلين والزائرين، وقامت شرطة الاحتلال بتوقيفه وبعد ساعات قليلة أطلقت سراحه".

وأضافت الخارجية: "لو كان فلسطيني اقتحم إحدى دور العبادة اليهودية لأقدمت قوات الاحتلال وشرطته على إطلاق النار عليه وقتله بدم بارد، وقامت أيضاً بمداهمة بلدته واقتحام منزله واعتقال عائلته عن بكرة ابيها وصولا الى هدم منزله، في المقابل، مستوطن متطرف يقتحم كنيسة بهدف القتل في فترة أعياد الميلاد المجيدة وسط حشود كبيرة من المصلين بهدف إرهابهم وإراقة الدماء داخل الكنيسة وفرض الانطباع بأن المسيحيين في فلسطين غير آمنين في كنائسهم، وأن المسيحيين بشكل عام غير مرحب بهم من دولة الاحتلال، يطلق سراحه بعد نصف ساعة، كي تبقى تهمة (الارهاب) ملتصقة فقط بالفلسطيني دون غيره كما حاولت دولة الاحتلال وعبر حكوماتها المتعاقبة واعلامييها أن يسوقوا على مدار سنين طويلة.

وأشارت الخارجية إلى أن وسائل الاعلام الاسرائيلية وبالتآمر مع أجهزة الدولة تواطأت في التعتيم الكامل على هذا الموضوع، ولولا أن القضية انتشرت بشكل كبير من قبل رواد الكنيسة وجرى تداول تفاصيلها، لما اجبرت سلطات الاحتلال على نشر خبر موجز حول الموضوع دون الدخول في تفاصيله وعدم العــودة الى نشره لاحقا.

وتساءلت الخارجية: هل هذا المستوطن اليهودي المتطرف والعنصري تحرك من تلقاء نفسه ضمن ثقافة العنصرية والفاشية التي يتم ضخها بكثافة في عقول هؤلاء المتطرفين؟ أم أنه قد تم تكليفه بشكل متعمد وفي هذا التوقيت الخاص بالمسيحيين في العالم، وفي هذا المكان بالذات لضرب السياحة المسيحية لأرض فلسطين؟

وقالت: "للأسف، التعتيم على هذه القضية لم يقتصر فقط على دولة الاحتلال ومؤسساتها ووسائل اعلامها وإنما أيضا شمل وسائل الاعلام الدولية، خاصة في تلك الدول الكاثوليكية التي كان من المفترض أن تستشعر خطورة مثل هذا العمل الارهابي الجبان، الذي لو تم لأدى، لا سمح الله، الى سقوط عديد الضحايا من المدنيين الأبرياء".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله