أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة علي ضرورة الضغط من المجتمع الدولي على الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار الظالم ونصرة قطاع غزة.
ودعا الاتحاد السلطة الفلسطينية والحكومة في قطاع غزة بالوقوف بجانب العمال والعمل علي إنهاء الانقسام ،وطالب بضرورة توفير مشاريع إغاثية وتنموية تساهم في التخفيف من الأوضاع الكارثية للعمال في قطاع غزة.
وناشد الاتحاد المؤسسات الدولية وكل أحرار العالم بتحمل مسئولياتهم تجاه قطاع غزة وأن يقفوا بجانب هؤلاء العمال للتخفيف من معاناتهم.
وحسب تقرير صدر عن الاتحاد فان " ثلاثة عشر عاما مضت من الحصارِ الظالم، و عمال قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة وكارثية فقطاع غزة يعاني من منع إدخال المواد اللازمة للإعمار ومنع إدخال الدواء وقطع للكهرباء ومنع العمال للخروج للعمل بالداخل المحتل والمعابر مغلقة ، والدمار الهائل الذي خلفته الحروب في البنية التحتية في جميع القطاعات الصناعية والإنتاجية مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في نسبة البطالة ، مما أدي إلي ارتفاع في مؤشر البطالة لعمال قطاع غزة في نهاية عام 2019 .
وجاء في التقرير "حيث بلغت معدلات البطالة لما يقارب 54.9 % ومعدلات الفقر فاقت 80% ،وتجاوز عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات اغاثية إلى 60% من سكان القطاع ، في حين بلغت أعداد المتعطلين عن العمل أكثر من 295 ألف عامل ، كمؤشر خطير يعبر عن تردي الوضع الاقتصادي وتدهور القطاعات الحياتية المتعددة في غزة ."
وكل ذلك أدى إلي تدهور القطاعات الصناعية والإنتاجية فقطاع الصيد البحري حيث يبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة 3700 صياد، 40% منهم فقط يزاولون مهنة الصيد والباقي بلا عمل ،أما قطاع الزراعة حيث تجريف الأراضي اليومية وإطلاق النار علي المزارعين ومنعهم من تصدير منتجاتهم ،إما في قطاع البناء والإنشاءات ففيه توقف بنسبة 80% من الورش ومواقع العمل والإنشاءات والبناء ،كما تأثر قطاع المنتجات المعدنية الذي قام الاحتلال بتدمير قرابة 500 منشأة صناعية خلال العدوان الأخير، مما فاقم من معاناة قطاع الصناعات المعدنية ، كما تأثر قطاع الخياطة والغزل والنسيج بسبب الحصار وأزمة الكهرباء والحروب، مما أدي إلي تعطل الآلاف من العمال .