انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، يوم الأحد، قرار إسرائيل تجاهل الطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
وقال عريقات في تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إن تجاهل اسرائيل للطلب الفلسطيني بإجراء الانتخابات في شرق القدس "متعمد لتعطيل الحياة السياسية والديمقراطية الفلسطينية".
واعتبر عريقات، أن القرار "تنكر لكل الاتفاقات الموقعة حيث سبق أن وقعت اسرائيل على اتفاق عام 1995 وجرت الانتخابات على أساسها أعوام 1996 و2005 و2006".
وأكد، مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي الجهة المسؤولة عن مراقبة الانتخابات الفلسطينية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بعدم عرقلة إجرائها، مشددا على أن الكل الفلسطيني يريد العودة إلى إرادة الشعب الفلسطيني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أمس السبت، إن إسرائيل قررت عدم الرد على طلب فلسطيني رسمي أرسل الشهر الماضي بالسماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها، إن القرار النهائي اتخذ بعدم الرد بشكل إيجابي أو سلبي على السلطة الفلسطينية بعد مناقشة رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة حول هذه القضية مما قد يؤدي إلى تأجيل إجراء الانتخابات.
ويصر الرئيس محمود عباس على إجراء الانتخابات بمشاركة 400 ألف فلسطيني يقطنون في القدس كتحد سياسي أمام اعتراف ترامب بها عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017، ويرهن إصدار المرسوم الرئاسي بتحديد موعد الانتخابات بعقدها في المدينة المقدسة.
وأجريت أول انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية عام 1996 ، أما الانتخابات الرئاسية الثانية فجرت عام 2005 إثر رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، في حين جرت الانتخابات التشريعية الثانية في عام 2006.
من جهة أخرى اعتبر عريقات، أن مناقشة المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية اليوم ملف تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة "يهدف إلى فصل القطاع عن الضفة الغربية".
وقال إن "الحديث عن هدنة خارج بوابة الشرعية الفلسطينية أو جزر عائمة أو مشاريع ومشاف كله يصب في خانة فصل القطاع عن الضفة لأن إسرائيل أدركت أنه لا يمكن اقامة دولة فلسطينية دون غزة".
ونشرت الإذاعة العبرية العامة اليوم، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات سيستعرض أمام المجلس الوزاري الخطوط العريضة لاتفاق "التسوية" الذي تمت بلورته مؤخرا مع مصر والهادف إلى ضمان الهدوء في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة، إن إسرائيل ستمنح بموجب الاتفاق تسهيلات لسكان القطاع مقابل عمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر عليه منذ عام 2007 على منع اطلاق الصواريخ والحد من مسيرات العودة إلى أن يتم وقفها كليا.
وحسب الإذاعة، فإن حماس رفضت اقتراحا عرضته جهات أجنبية خلال اجتماعات في غزة مؤخرا لوقف "الاعتداءات" في الضفة الغربية في اطار تسوية شاملة مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن حماس ردت على العرض معتبرة أن التفاهمات مع اسرائيل تسري على قطاع غزة فقط ولن تشمل الضفة الغربية التي لا تزال تحت الاحتلال.
ولم تعقب حماس على ذلك بشكل رسمي.
وتتوسط مصر والأمم المتحدة إلى جانب قطر منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية في قطاع غزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.