اشتكى سكان مستوطنات "غلاف غزة"، من تعطل الاستقبال الخليوي، على خلفية ما قالوا إنها عمليات عسكرية يشنها الجيش المصري بسيناء، ضد مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب إعلام عبري.

وذكرت القناة الـ 13" العبرية  "يقول سكان مستوطنات غلاف غزة إنهم يواجهون منذ السبت، أعطالا شديدة في الاستقبال الخليوي (الاتصالات اللاسلكية) بالمنطقة، وباتوا غير قادرين على إجراء مكالمات".

وأضافت "يقول السكان إن السبب على ما يبدو عملية تعطيل متعمدة من مصر، رداً على تعطيل شركات إسرائيل عمل الشبكة المصرية"، دون مزيد من التوضيح.

ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات المصرية، حول ما أوردته القناة العبرية.

من جانبها، قالت وزارة الاتصلات الإسرائيلية، "خلال نهاية الأسبوع الماضي، وردتنا تقارير من مواطنين وشركات محمول عن تشويش شديد في منطقة الجنوب، وتحديدا بمستوطنات الغلاف، سواء في الاتصالات الخلوية أو شبكة الإنترنت".

وأضافت الوزارة، "يتضح من فحص أولي، أن مصدر العطل على ما يبدو من خارج حدود إسرائيل.. تعمل وزارة الاتصالات بالتنسق مع الجيش الإسرائيلي لتحديد موقع التشويش".

وبحسب القناة، شهدت المستوطنات ذاتها في 2018، أعطالا مماثلة في الاتصال الخليوي، "نتيجة الحرب الإلكترونية التي يشنها الجيش المصري ضد داعش".

وتابعت: "لم يتمكن السكان من إجراء مكالمات على مدى أيام، وتلقوا الرسائل متأخرة جداً".

ونقلت القناة عن "ميراف كوهين"، من كيبوتس (قرية تعاونية) "عين هشلوشاه" قولها: "نحن منعزلون عن العالم.. لا يمكننا العيش هكذا، إذ أنني غير قادرة على الاتصال بالأطفال أو القيام بعملي".

وتابعت كوهين: "السبت، كانت هناك عملية تسلل لاثنين من الفلسطينيين، وخلال الحادثة سمعنا تفجيرات وأدركنا أن هناك عمليات عسكرية، لكن حاول طاقم الطوارئ (تابع للمستوطنة)، إرسال رسالة للسكان لم يتمكن من ذلك ووصلت الرسالة في النهاية، لكن بعد ساعتين".

وأضافت "إن كنا مضطرين وقتها للدخول إلى الغرف المحصنة أو استدعاء سيارة إسعاف، كان يمكن أن ينتهي الوضع بشكل مختلف".

وقالت كوهين، إنها توجهت للسلطات والمجلس البلدي للمستوطنة لكنها لم تتلق إجابات شافية.

وتابعت: "أخبروني أن هذه طريقة عمل الجيش المصري ضد داعش.. أتفهم أهمية الحرب ضد التنظيم لكني أستغرب أن إسرائيل على إمكاناتها كقوة في مجال الاتصالات لم تنجح في إيجاد حل".

ومنذ فبراير/ شباط 2018، يخوض الجيش عملية عسكرية متواصلة بمختلف أنحاء البلاد، ضد تنظيمات مسلحة أبرزها جماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت "داعش" أواخر 2014.