اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين يوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من "باب المغاربة" بحراسة أمنية، وسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء اقتحامهم وتجولهم في باحات المسجد الأقصى وتدنيس حرمته.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن 163 مستوطنًا؛ بينهم 62 طالبًا يهوديًا، اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن 5 عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد، فيما أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة.
وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة الـ 07:00 صباحًا (بتوقيت القدس المحتلة) باب المغاربة، ونشرت عناصر وقواتها الخاصة في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند بواباته الخارجية، وخاصة النساء والشبان.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا؛ عدا يومي الجمعة والسبت (عطلة رسمية لدى الاحتلال)، اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لبسط السيادة الكاملة عليه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وتزداد وتيرة هذه الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال للمتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أية قيود