قال النائب محمد دحلان قائد "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إن "ما ينطبقُ على وحدةِ فتح ، ينطبقُ أيضا على آفةِ الانقسامِ الوطني ، فلو خلصت النوايا، واعتمدنا فلسطينَ أولويتَنا الأعلى والوحيدة، لأمكننا إنهاءَ الانقسامِ رسميا خلال ساعات، ولدينا ما يكفي من مرجعياتٍ ووثائقَ وتوافقات".
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" قال دحلان " بكلِ وضوحٍ وصراحةٍ نحن لا نرى ولا نعتقدُ بأن مبرراتِ التعطيلِ نابعةٌ من مصالحَ وطنيةٍ بقدرِ ما هي نتاجُ انعدامِ مناخِ الثقةِ ومن مصالحَ فرديةٍ وفئوية، مع أن الجميعَ يعلمُ مقدارَ حاجتِنا لإنهاء الانقسام وتوحيدِ الصفوف ولو على قواعدِ الحد الأدنى ".
وأوضح دحلان، "لقد كان جسمُنا منيعاً لقوةِ مؤسساتِنا الوطنية وقدرتِها على تمثيلِ شعبنا، وتلك القدرةُ كانت سلاحاً جباراً أجبرَ العالم على الاعتراف بنا رغم كل الحروبِ الدبلوماسيةِ الإسرائيلية وغيرِ الإسرائيلية، واليوم نحن نرى ونسمعُ العالمَ المشككَ، والأصدقاءَ قبل الأعداء يقولون بوضوحٍ متقارب (إن لم تجددوا شرعيتَكم فسوف يصعبُ علينا دعمكم)، ويقولون لنا خيرٌ لكم أن تستعيدوا وحدتَكم ومسارَكم الديموقراطي وبسرعة، ويقولون نريدُ التعاملَ مع هيئاتٍ منتخبةٍ قادرةٍ على التشريعِ والرقابةِ والمحاسبة، ورئاسةٍ وحكومةٍ شرعيةٍ خاضعةٍ للمسائلة والمحاسبة ".
وشدد، "نحن في تيار الإصلاح الديمقراطي أعلنا ونعلن بوضوح بأن الانتخاباتِ الوطنيةَ العامة كانت ولا تزال ملحةً، ليس فقط لأن العالمَ يطالبُنا بها ، بل لأنها حقُ شعبنا واستحقاقٌ تأخر كثيراً جداً، ولأنها ضرورةٌ وطنيةٌ بعد تآكلِ الشرعيات بفعل الانقسام والشيخوخة ".
وأضاف، " نؤكدُ على موقفنا المعلنِ والثابت، أن لا انتخابات دون القدس أهلاً وأرضاً وحقاً مشروعاً، فليس لأحدٍ حق إدخالِ شعبِنا في دوامةِ المزايدةِ والادعاءاتِ حول قدسية القدس ومكانةِ أهلنا المرابطين على أرضها، ولكن وبدلا من تسليمِ زمامِ المبادرةِ للاحتلال طوعاً، فإن علينا نقلَ أعباءِ ومسؤولياتِ الإعاقةِ والتعطيلِ عليه، ولنا أن نسأل ، ومن حقِ شعبنا أن يعرفَ، هل موضوعُ القدس هو المعطلُ الوحيد لصدورِ مرسومِ الانتخاباتِ الشاملة بتوقيتات واضحة وملزمة؟ أم أن البعضَ لا يفصحُ عن كلِ أسبابِه بين رافضٍ لتداول السلطة وخائفٍ من نتائج الانتخابات ، ولذلك هو يختطفُ المرسومَ الملزم ؟
واختتم دحلان قائلا، "أخواتي وإخوتي، لا أريد الإطالةَ أكثر ، فقط وددتُ أن نشاركَكم بشواغِلنا الراهنةِ والعاجلة، وبالنسبة لنا فإن وحدةَ فتح ، وإنهاءَ الانقسام الوطني ، وإعادةَ بناءِ مؤسساتِنا الوطنية الرئاسيةِ والتشريعية والمجلسِ الوطني عبر المسارِ الديموقراطي وصناديقِ الاقتراع خطواتٌ لتصحيحِ المسار وإعادةِ الأولويات لمكانتها الطبيعية، وخاصة أولويةِ تكريسِ كلِ الجهود لمواجهة الاحتلال وحماية القدس والمقدسات، ومرة أخرى أتمنى لشعبنا عاماً مليئاً بالنصر وخالياً من الآلام، المجد لشهدائنا الأبرار، الحرية لأسرانا الأبطال، وإنها لثورة حتى النصر".