حرب في ساحة الاتحاد الأوروبي بين إسرائيل ومنظمات BDS

الاتحاد الأوروبي يشترط على منظمات BDS الفلسطينية، قطع علاقاتها مع الفصائل الفلسطينية لتمويلها

تدور في ساحة الاتحاد الأوروبي، معركة بين الحكومة الإسرائيلية، ومنظمات حركة المقاطعة الدولية (BDS)، التي تحظى بدعم مالي من الاتحاد، بصفتها "منظمات مجتمع مدني". وأقامت إسرائيل في العام 2006، وزارة خاصة تُدعى "الشؤون الاستراتيجية"، شُغلها الشاغل مكافحة المقاطعة الدولية لإسرائيل، أو كما تراها إسرائيل "نزع الشرعية عن حقها في الوجود". وتقود هذه الوزارة في السنوات الأخيرة، أنشطة سياسية بغية "تخريب" العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وهذه المنظمات، على أمل بإيقاف الأوروبيين دعمهم لهن. 

وباتت هذه الأنشطة تؤتي أكلها بالفترة الأخيرة، بعدما نجحت إسرائيل بإقناع الاتحاد الأوروبي، بأن منظمات BDS تقيم علاقات مع الفصائل الفلسطينية، التي يُدرجها الاتحاد الأوروبي على "لائحة الإرهاب". واشترط الاتحاد الأوروبي على منظمات BDS لتمويلها، قطع علاقاتها مع الفصائل الفلسطينية بصفتها "منظمات إرهابية"، لتحتج 134 منظمة من هذه المنظمات في الأراضي الفلسطينية على هذا الشرط، في خطاب مشترك أرسلوه إلى توماس نيكيلسون، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية. ورفضت المنظمات في الخطاب وصف الفصائل الفلسطينية بـ "المنظمات الإرهابية" مشيرة إلى أنها "أحزاب سياسية"، وأنهن غير مستعدات للعمل "كشرطي لدى الاتحاد الأوروبي". 

وبعد ذلك، أبرق وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي غلعاد إردان، رسالة إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ليلة الأربعاء-الخميس، حثه فيها على "عدم الرضوخ للضغوط" وإبقاء شرط التمويل. وسعى إردان في الرسالة إلى "مؤازرة" بوريل، ودعاه إلى عدم تحويل أي أموال لمنظمات BDS في العام 2020، مستذكرا "صلاتها بـ 'التنظيمات الإرهابية"'. وخاطب إردان بوريل قائلا "من الضروري أن يطلب الاتحاد الأوروبي من منظمات يمولها، أن ينتهجن مبدأ الشفافية، بما يتعلق بكيفية استخدام التمويل الذي يحصلن عليه". 

ورصد تقرير إسرائيلي قُدم لجهات غربية، أكثر من 100 اتصال بين منظمات BDS، والفصائل الفلسطينية المُصنّفة "إرهابية" من قبل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة حماس. واتهم التقرير منظمات BDS بـ "التظاهر بأنهن منظمات مجتمع مدني، بينما حقيقتهن هي منح غطاء للنشاطات الإرهابية". وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن معارضة هذه المنظمات لشرط الاتحاد الأوروبي قطع علاقتهن مع الفصائل الفلسطينية، تُثبت صحة الادعاءات الإسرائيلية، وجود هذه العلاقة. حسب تقارير عبرية

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة