اعتقل الأمن الإسرائيلي مستوطنين اثنين يبلغان من العمر (18 و15 عامًا) يوم الخميس، في منطقة مستوطنة "بيت عاين" قرب بيت لحم في الضفة الغربية، للاشتباه في ارتكابهما مخالفات أمنية. وقال المحامي المُوكّل بالدفاع عن المُعتقل البالغ من العمر (15 عامًا) إن محققي جهاز المخابرات "الشاباك" منعوه من لقاء موكله لمدة أربعة أيام. 

وأضاف المحامي ناتي روم من منظمة "حوننو"، "مرة أخرى، يستخدم 'الشاباك' أداة وحشية معادية للديمقراطية، ضد شاب يهودي. عندما طلبتُ لقاء الشاب الخميس، مُنعت من ذلك، وقُدم إلي مرسوما يمنعه من لقاء محام لمدة أربعة أيام. التقيتُ بالقاصر، لقد تعرّض للعنف أثناء اعتقاله، ولم يسمحوا لوالديه بالحضور أثناء التحقيق، كما ينص عليه القانون، وحتى الآن، لم يتضح لنا سبب اعتقالهم. سنطالب المحكمة الخميس، بالإفراج عنهم". 

وفي هذه الأثناء، هاجم مستوطنان رجلي شرطة إسرائيليين، دخلوا الثلاثاء إلى "بيت عاين" متنكرين في زي عربي. واعتُقل المستوطنان للاشتباه في قيامهم بالاعتداء على رجال الشرطة، وأخضعا لتحقيق لدى الشرطة. وقال محامي المُعتقلين موشيه بولانسكي من منظمة "حوننو"، إن رجال الشرطة المتنكرين، تصرفوا بشكل غير طبيعي، مما أثار شكوك موكليه. وانتقد بولانسكي الشرطة الإسرائيلية فقال، "لا نعرف لماذا تقوم الشرطة بالاستفزاز وتختلق المشاكل"، متسائلا "هل هذا ما يستنزف موارد الشرطة، بدلاً من القضاء على الجريمة؟". 

ويفيد مراسل قناة اي 24 الإسرائيلية، بأن حادثة مماثلة وقعت في العام 2012، عندما اتُهم أربعة مستوطنين، بالاعتداء على رجال شرطة تنكروا في زي فلسطيني، في إحدى مستوطنات الخليل. وتمت تبرئة ساحة 3 منهم في وقت لاحق.