مخطط ضم الضفة وتوسيع الاستيطان

بقلم: سري القدوة

سري القدوة

مرة اخرى يعود نتنتياهو ليقدم في بورصته الانتخابية عروضه السخية لضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وفرض العقوبات ضد السلطة وسرقة اموال عائدات الضرائب الفلسطينية وما كان هذا الموقف الاسرائيلي ان يكون ويتطور الى هذه الدرجة من العنصرية والكراهية لولا تصريحات وزير الخارجية الأميركي التي شجعت الاحتلال على ممارسة هذا التطرف والعنصرية وتصعيد اعمال الارهاب المنظم بحق مؤسسات السلطة الفلسطينية .
 ان تلك السياسات التي تتبعاها الإدارة الأميركية مرفوضة تماما وتتساوق مع الاحتلال وتهدف الي شطب حقوق شعبنا الثابتة والتاريخية والمتمثلة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى القرار 194 وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس فمنذ إعلان الرئيس ترمب أن القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها وإغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن وقطع أموال المساعدات وإسقاط مصطلح الاحتلال من الخطاب السياسي الأميركي بات واضحا استهداف القضية الفلسطينية برمتها ليأتي بعدها تصريح وزير الخارجية الأميركي كحلقة في هذا المخطط التصفوي الخطير ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .
إن الموقف الأميركي يعبر عن الاستهتار بكل الشرعيات الدولية ويهدف الي محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة الأمر الذي يتطلب مواجهة هذا العدوان الجديد الذي يكرس الاحتلال ويعدم الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني ضمن بورصة الانتخابات الاسرائيلية وان سياسة التصعيد وانفلات قطعان المستوطنين والاعتداء على حرمة المسجد الاقصى ومنع الصلاة فيه وتزايد الدعوات إلى اقتحام الحرم الإبراهيمي بآلاف المستوطنين المستعمرين بحماية جيش الاحتلال يعزز الحرب في المنطقة وإعطائها صبغة دينية .
 ان القيادة والشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده يرفضون السياسة العدوانية التصفوية الصهيوأميركية وفى الوقت نفسه يطالبون المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ موقف واضح من السياسة الامريكية والتنديد والاستنكار ووضع حد للقرار الأميركي حول شرعنة الاستيطان الاستعماري وبات مطلوب من المنظمات الدولية والقانونية والإنسانية وفي المقدمة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بوضع الآليات العملية لمواجهة هذه السياسات وإجهاضها والعمل ايضا على المستوى الإقليمي والعربية والإسلامي ليرتقي بشكل عملي إلى مستوى هذه التحديات والمخاطر.
فى ظل هذا التصعيد والبورصة العلنية للانتخابات الاسرائيلية لا بد من أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وتمتينه وتعزيز صمود شعبنا وتضافر كل الجهود للدفاع عن الأرض من خلال توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية في كل الأراضي التي يستهدفها الاستيطان والحواجز العسكرية والجدران بمشاركة كل أبناء شعبنا والعمل على فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال الذي يصعد جرائمه وعدوانه سواء في قطاع غزة الصامد أو في الضفة بما فيها القدس وبات من الضروري العمل على تنفيذ قرارات المقاطعة الشاملة للاحتلال وذلك بالتخلص من كل الاتفاقات الموقعة معه وسحب الاعتراف ومنع بضائعه من دخول أراضينا المحتلة ودعم حركة المقاطعة الدولية لفرض العزلة والطوق عليه.
 ان مواصلة الجهود للتحضير للانتخابات العامة في فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العاصمة ودعم مواقف القيادة الفلسطينية وضرورة توحيد الجهود من اجل نجاح الانتخابات الفلسطينية وأهمية المشاركة بالانتخابات وضرورة الاصرار على اجراء الانتخابات الشاملة بالقدس وبمشاركة اهلنا في القدس وكل المناطق الفلسطينية والانخراط الفعال في تهيئة الظروف في فلسطين لإجرائها كمدخل أساسي لإنهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني .

 بقلم : سري القدوة

سفير النوايا الحسنة في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

 [email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت