الأول من يناير بهذا اليوم العظيم من تاريخنا الوطني .... ذكري انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .... انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة خرجت الجماهير الفلسطينية بكافة ربوع الوطن وخاصة بقطاعنا الحبيب بغزة هاشم التي تحرك أهلها بهتافات المجد والخلود .... بهتافات العزة والكرامة ... بهتافات الانتماء المتجذر والوفاء لحركتهم الرائدة والقائدة ...بهتافات التمسك بمؤسس حركتهم الزعيم الخالد ياسر عرفات ... وقائد حركتهم ومسيرتهم الوطنية الرئيس محمود عباس .
جماهير غزة التي خرجت عن بكرة أبيها وملأت كافة الشوارع والساحات احتفالا بذكري انطلاقة ثورتها وانطلاقتها انما تؤكد الكثير من القيم والمبادئ والثوابت الوطنية لتاريخ وطني ربما لم يعشه البعض .... وربما عاش فيها البعض الاخر لمن يعرفون غزة وأهلها عندما يوجه لهم النداء يكونوا على الدوام حاضرين وملتزمين ومؤكدين على وطنيتهم وفتحاويتهم بفلسطينيتهم الوطنية التي اعتادوا عليها والتي خرج من رحمها هذا المارد الفتحاوي بعد أن خرج من رحمها منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني . غزة هاشم والتي تؤكد عبر كافة المناسبات والمحطات النضالية أنها جديرة بالصدارة والتميز بعطائها اللامحدود ...وانتمائها المطلق .... وتمسكها الثابت بحركتها ...حركة الجماهير الفلسطينية فتح .
الجماهير الزاحفة من الجنوب الي الوسط ومن الشمال الي الوسط للالتقاء واللقاء بهذا الحشد المليوني الذي فاق تصور الكثيرين بمدي عمق هذا الانتماء وبمدي التمسك بحركتهم وثوابتها ... كما التمسك بمشروعهم الوطني .... واستقلاليه القرار الوطني المستقل . كانت البداية بخطاب الرئيس محمود عباس قائد الحركة وزعيمها ,..... ورئيس الدولة وعاصمتها ...رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ....الذي رأينا على ملامح وجهه ما يفرح القلب عندما شاهد هذا الحشد المليوني المتمسك بالشرعية الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية .... كما المتمسك بحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .... قائدة المشروع الوطني .... وقائدة الثورة الفلسطينية المعاصرة والذي خاطب الجماهير بروح المسئولية الوطنية والتاريخية .... موضحا لهم ومبرزا ما تم انجازه على الصعيد السياسي .... وما نتعرض له من مؤامرات أمريكية اسرائيلية من خلال صفقة العصر .... وما يدور من محاولات تآمريه للنيل من مشروعنا الوطني ...مؤكدا سيادته على تمسكنا بثوابتنا والسعي الدائم لوحدتنا والاصرار على خيارنا الديمقراطي لاجراء الانتخابات التشريعية ومن ثم الرئاسية بكافة الاراضي العربية المحتلة بما فيها القدس . خطاب الرئيس لجماهير شعبه .... والتي حملت الكثير من المعاني والدلالات في هذا اليوم العظيم ستبقي خالدة ومسجلة والتي تأكد فيها أن الرئيس محمود عباس وعلى عكس كافة المروجين والمشككين حريصا على غزة وأهلها كما هو حريص على كل منطقة فلسطينية .... وكل مدينة ومخيم .
مناسبة عظيمة وفرحة كبيرة بهذا المشهد الوطني الفتحاوي الذي استمعنا فيه لخطاب السيد الرئيس محمود عباس . كما خطاب الأخ القائد الوطني أحمد حلس مفوض عام التعبئة والتنظيم عضو اللجنة المركزية للحركة .... والذي ساهم بكلمته الهامة لايضاح الكثير من الأمور وفتح الكثير من الملفات والتي تؤكد على ثبات فتح وتمسكها بحقوقها وعدم المساومة على أي ثابت من ثوابتها حيث أكد على النقاط التالية كما قرأتها من معانيها ومفرداتها وما تهدف اليه :
أولا: حركة فتح بذكري انطلاقتها وبهذا الحشد المليوني وعندما تخاطب جماهيرها بكافة الاماكن التي تملأ الارض برجالها وشبيبتها ونسائها وبكل الاعلام الفلسطينية والفتحاوية التي تطير بسماء غزة ... وترفع بأيادي أبنائها لا يمكن ان تحصر بمكان ولا يمكن أن يحدد لها زمان .... لكنها دائمة الوجود بقلوب المحبين والعاشقين لها ...والمنتمين لها .
ثانيا : ان حركة فتح وعبر تاريخها الطويل ومسيرتها الكفاحية المستمرة ... لا يمكن أن تقبل بالقسمة تحت أي مبرر أو ذريعة وأن فتح الشرعية والتاريخ والحاضر والمستقبل تفتح قلبها وذراعيها لكافة المخلصين الأوفياء والثابتين على الثوابت والمتمسكين بالشرعية وقيادتها وعلى رأسها الرئيس محمود عباس .
ثالثا : فتح اليوم واذ تجدد عهدها وقسمها ووفائها وثباتها على الحقوق انما تؤكد أنها تزداد بقوتها وتماسكها وقاعدتها الجماهيرية القادرة من خلالها على خوض كافة الاختبارات بما فيها الانتخابات التشريعية والرئاسية .
رابعا : كلمة القائد الوطني الفتحاوي أبو ماهر حلس عضو اللجنة المركزية للحركة انما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل أن فتح في غزة رقم صعب وممتدة بكافة الربوع وداخل كل منزل وبقلب كل انسان وانها عصية على الانكسار كما أنها عصية على الانقسام وأن طريقها واحد مؤحد على طريق النصر والدولة وعاصمتها القدس .
خامسا : خطاب حركة فتح انما يؤكد على مدي الصبر والثبات والانتماء والوفاء لمسيرة النضال الطويل ولكافة التضحيات من الشهداء القادة والأسري والجرحي بكافة الأزمنة والأماكن ولكافة الفصائل وأن الحركة تتسع للجميع وتتجمع على اهدافها وقيادتها وأنظمتها ولوائحها التي لا تحيد عنها .
سادسا : التأكيد والثبات على أن حركة فتح لا زالت على كافة خياراتها السياسية والنضالية وأنها لم ولن تسقط أي خيار وأن جهودها السياسية المستمرة وأن اعلاء المقاومة الشعبية في اطار التحرك السياسي ومخاطبة المجتمع الدولي لا يعني سقوط أي خيار يمكن من خلاله الوصول الي حقوقنا المشروعة .
سابعا : كلمة وخطاب الوحدة الوطنية التي تطلقها فتح في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد ليست بجديدة وانما تجدد اليوم أمام هذا الحشد المليوني الذي يشهد لمرات عديدة على صدق التوجه ومضمون الخطاب ومصداقيته . عاشت فتح .... بذكري انطلاقتها .... المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وانها لثورة حتي النصر
الكاتب : وفيق زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت