تعقيبا على الشهادات المسربه في الجلسه الثالثه من قضيه المرحومه اسراء غريب

بقلم: سهيله عمر

سهيله عمر

تعقيبا على الشهادات المسربه في الجلسه الثالثه من قضيه المرحومه اسراء غريب نشرت بعض المواقع الموثوقه شهادات الأطباء والممرضين في المحكمة الخاصة بقضية الفتاة المتوفاة المرحومه إسراء غريب. واستمعت المحكمة لأقول 9 شهود من الأطباء والممرضين الذين أشرفوا على علاج إسراء قبل وفاتها، وذلك في الجلسة الثالثة التي عقدتها بداية بيت مع انني لم اشأ التعقيب على شهادات الشهود بسبب الفوضى التي تسود الراي العام فيما يخص هذا القضيه، وعدم استيعاب كافه الاطراف لبعضها البعض، وان الحكم بيد القضاء اليوم.
ففريق المؤيدين للمتهمين يريدونك ان تعطي المتهمين صك براءه والا تكون من الد الاعداء ويستهدفونك بكافه الاساليب الهجوميه. بينما تجد من يدعون انهم فريق المنصفين للمرحومه الاسراء قد انقسموا وانقلبوا على بعضهم البعض، وتجدهم ايضا يعادون كل من يختلف معهم بالراي، بهدف ان تصبح لهم الكلمه العليا في القضيه يفرضون ما يشاءون. أي اصبحت القضيه بوابه للمنافسه للحصول على شهره ومشاهدات لليوتيوبرات من كلا الفريقين. ومن ثم تجد ان الجو العام الذي يحيط القضيه في الراي العام نفسه مثير للريبه، ناهيك عن الالغاز التي تحيط القضيه. لكن نزولا عند رغبه بعض متابعيي المتعطشين لان اقول رايي المعروف بالحياديه في الشهادات المسربه بالجلسه الثالثه بقضيه المرحومه اسراء، فساعقب برايي بكل حياديه حتى لا يؤول صمتي خطئا:
 اولا مجمل الشهادات بينها عامل واحد مشترك. وهو ان عائله المرحومه افهمت الطاقم الطبي بالمستشفى ان المرحومه اسراء بها مس من الجن والطاقم الطبي اخذ بكلامهم فيما يخص حالتها النفسيه. وانا استغرب هنا، منذ متى المستشفيات والاطباء يؤمنون بمس الجن والامراض الروحانيه.
 ثم ان مس الجن اساسا معظمه مس خارجي كالحسد لا يمكن ان يعرف. اي ان شخص ممكن يقول لك انت اكيد محسود لكن لا يمكن التيقن من ذلك. ونفس الشيء ممكن ان تقول لشخص انت ممسوس ولا يمكن التيقن من ذلك لان 90 بالمئه من المس هو مس خارجي اي مس طيار حيث يترصد الجن للشخص لايذاءه في امر ما ويذهب ويعود وقتما شاء.
وفقط المس الداخلي عندما يخترق الجن الشخص وينطق على لسانه عند الرقيه الشرعيه هو ما يكون مؤكد وتكون اعراضه واضحه. والمرحومه اسراء كانت تتحدث بوعيها وفق كل الشهادات. وجميعنا نرتاح وقت قراءه القرءان لان القرءان يذهب وسوسه القرين ومخاوفه. فارتياح المرحومه لقراءه القرءان لا يعني وجود مس.
 ثانيا طبعا واضح من الشهادات المسربه ان الاطباء والممرضات حاولوا ابعاد الشبهه عن المستشفى ان المرحومه اسراء ضربت بها. بمعنى اخر برزوا كشاهد ما شفش حاجه بالنسبه للصراخ وتكسير الموبايل. وهذا امر متوقع لحساسيه هذا الامر لسمعه المستشفى.
 ثالثا حول سؤال البعض لاسراء كيف سقطت فقالت انها لا تعرف سمعت شخص مجهول امرها بالسقوط من البرنده. المرحومه اسراء لم تكن تريد ان تفضح ما حصل لها. ولا يمكن ان تقول انها انتحرت. لهذا تهربت من السؤال بقول اي شيء خطر ببالها بدليل انها قالت انها سقطت من البرنده وهي لم تسقط منها اساسا. ومع تكرار هذا السؤال المحرج لها تمسكت بنفس الاجابه.
رابعا واضح تهرب الاطباء من ذكر حاله الكدمات واكتفوا بالتركيز حول حاله الكسر. طبيب الطواريء قال انه لم يفكر بالكشف علي جسمها واخذ بالتقرير الطبي ان بها كسر بالظهر لانه لم يتوقع تعرضها لضرب، مع ان اول شيء يفعله طبيب الطواريء ان يكشف على كامل الجسم ليرى ان كان هناك جروح او رضوض او كسور.
وطبيب اخر قال ان الممرضه قالت له انه اسراء لا تريده ان يكشف عليها لانه يذكرها بمن اذاها فخرج بدون الكشف عليها. وانا لم ارى بحياتي طبيب ياخذ اذن مريض للكشف عليه، هذا اذا اعتبرنا ادعاء الممرضه صادق ان اسراء رفضت الطبيب.
وطبيب اخر قال انه لم يخطر على باله ان يكشف عليها لانهم قالوا له انت سقطت من علو وتوقع ان اي رضوض بالجسم بسبب السقوط. وطبيب اخر لم يذكر شيء عنه الا ان اسراء طلبت من اهلها الخروج للكشف عليها خامسا اخمن ان اسراء كانت تقصد اخيها محمد غريب هو من طلبت بقاءه معها. لانه اصلا لا يمكن ان تطلب امراه بقاء زوج اختها معها.
 سادسا احد الاطباء حاول تبرير سبب الموت انه جلطه رئويه نتيجه المكوث في الفراش وحاول تبرير البقع الملونه بجسمها انها من اثار الجلطه. وانا بالفعل استغرب كيف خول طبيب نفسه ان يكون طبيب شرعي وهو يقول انه لم يفحص المريضه اصلا سواء قبل او بعد موتها. ثم الرضوض بسبب الضرب تكون مصحوبه بورم والم مكان الرضه ويكون لونها مختلط كالبنفسجي وتعرف انها نتيجه ضرب. والسقوط يسبب كسر وورم مكان الكسر وليس بكل الجسم.
 ثامنا مفترض ان افاده الطبيب النفسي هامه جدا لانها في ثلاث ساعات حتما اعترفت له بكل مخاوفها وما حدث معها. واستغرب انه لم يستدعى للشهاده والاكتفاء بافادته بمحاضر النيابه. وارجو ان تكون افادته بمحضر النيابه مفيده تاسعا من المؤكد انه هناك ميكورفونات وكاميرات بالمستشفى وبالامكان التحقق من خلالها في حقيقه التسجيلات المسربه لصراخ اسراء وتكسير موبايلها.
 ثم التسجيل هو صوتي فقط وقد اكد محمد صافي انه صوت اسراء بالمستشفى وانها تقصد الموبايل عندما صرخت اعطوني اياه. ولم يتم نفي التسجيل من قبل النيابه، لكن قالت النيابه انهما تسجيلان في وقتان مختلفان يفصل بينهما سبع ساعات ودمجا معا. والدمج لا يعتبر تركيب.
وارى انه ما تم تركيبه هو قصص وصراعات اشكال والوان حول الواقعه في الراي العام. عاشرا رفض المرحومه اسراء الكشف عليها الا بخروج الجميع وايضا طلبها قراءه القرءان من ممرضات وممرضين خلال علاجها واعتقادها انه بها جن حسب ادعاء احد الشهود فهذا دليل على ورعها ويدحض تماما انها كانت تتعرى او تفعل اشياء غير طبيعيه او انها ضلت الطريق لله. لكن واضح لي انها كانت مرعوبه وكتومه وتم ترسيخ اعتقاد انها ممسوسه بالجن بذهنها ومن ثم كانت تحاول رقيه اي طعام او شراب تتناوله. الخلاصه الممرضون والاطباء تم افهامهم من عائله اسراء ان المرحومه اسراء بها مس جن كما تم افهام المرحومه اسراء نفسها. وبدوا كشاهد ما شفش حاجه من ناحيه صراخها والكشف عن الرضوض. طبعا انا هنا لا ابرا او اتهم احد. لكن اقول رايي بالشهادات

سهيله عمر
 [email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت