لم تطاوعني الحروف لأكتب عن ورود أينعت من جراح الوطن... رغم أنها بشائر أطلت من بين سياج الجراح والألم لكن الحقيقة أنها ازهرت على تربة الثورة وشربت من ندى التغيير لتفرهد ويقوى عودها باليقين والأمل..
هل أستفتح حديثي مدندنا باننا شعب جميل ومختلف؟
تخجل حروفي خشيه أن أتهم بالتعنصر ..ولكن هل أخفي مقالي أم أنكر افتخاري وانتمائي لشعب جميل كل يوم نتعلم منه ويدهشنا ... هل أخفي انحيازي للثورة.؟
..وكيف أستطيع ويكفيني انبهارا رغم أنها لم تصل لسدرة منتهاها بعد ولكن في مسارها أحضرت معها إكسير الحياة والأمل.. لذا قررت أن اترك لحروفي الانسياب وأترك لكم حرية الحكم وكلي ثقة بأنكم ستسبحون وستقولون لشعبنا ولغزة العزة ما أعظمك..صباح الخير يا غزة برائحة الحبقّ ..صباح النصر والمجدّ والأمل ..صباح الوطن الذي ما زال واقفاً رغمَ العللّ ..صباح ترابك الطاهر الذي يستحقّ التقدير والقُبل.
صباح الخير يا فتح يا من تنتشي بك الاشعار... وتهيم من شغفٍ بك الأقمارُ... أعطيت للزمن الضياء كرامة ... فاتاك نصراً تاجه ُالأنوارُ ... واتاك عشقاً حافلا بزهورهِ .. واتاك في حب الشموخِ فخارُ... هي الفتح المجد الذي لا ينتهي ... بحرٌ وفي عليائها الإبحارُ... هي الفتح التي يكتبها الندى... وقصيدة أبياتها الثوار ... هي الفتح ونحو العلا يتسابق الأحرار ... يا قبلة الروح الندية والمنى ... فيك الهوى وقلوبنا الزوارُ... هي الفتح الروح الحياة نشيدها ... فاشمخ بها حتى الشموخ يغارُ.
عاشت الثورة ، عاشت فتح، المجد لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا البواسل ولاسيراتنا الماجدات الحرائر ، والنصر لشعبنا العظيم في الداخل والخارج والشتات.
بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام / شيكاغو
المصدر: -
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
