(الاعلام الحزبي .. خطر يحاصر الحقيقة)

بقلم: ايمان الناطور

إيمان الناطور

من بين حقائق يتم اخفاءها أو التشويش عليها ، الى حقائق يتم تلميعها وإبرازها أكثر مما هي عليه ، ظهر جيل إعلامي ينادي بأظهار الحقيقة كما هي ، ينادي بالحيادية والمهنية والموضوعية ، جيل ينتقد ليطور ويغير ويداوي جراح الوطن ؛؛ ومن هنا أوجه النداء إلى كل إعلامي حر ؛ بغض النظر عن لونه أو حزبه أن يلتزم بمبدأ تسليط الضوء على الحقيقة لصالح تطوير الجسد القلسطيني الواحد...
 الإعلامي يجب أن يكون صادق ؛ الإعلامي يجب أن يكون حيادي ؛ الإعلامي يجب أن يكون وعيه أكبر من الانخراط في سياقات حزبية وتغطية الحقائق بما يتوافق مع مصالح حزبية وتنظيمية .. إن من أخطر الأشياء الواقعة علي الإعلام الفلسطيني هي "حزبية الإعلام" ؛ أو الإعلام الجماهيري ..الإعلام يجب ان يكون حيادي وناقل ومنتقد انتقاداً بناءًا في صالح التطوير والتغيير بعيداً عن تلميع أي حزب علي حساب الحقيقة ..
وإن كان الإعلام وهو السلطة الرابعة وهو المغير وهو المؤثر وهو الناقد ..فبرأيي نحن هنا نواجه مشكلة خطيرة ؛ تسمى "حزبية الإعلام" لأنه سيغيّر باتجاه زيادة التجزئة الفلسطينية وليس باتجاه تقليصها وتجميعها وتعميق الجرح الفلسطيني بدل توحيد الرؤيا الفلسطينية والخروج الي العالم برواية فلسطينية واحدة ..
وهنا اقترح وجود غرفة إعلامية مشتركة يشترك فيها الإعلام بجميع أطيافه للخروج برواية فلسطينية واحدة نخاطب بها العالم ؛ و أترك هذا الأمر على كاهل الجيل الإعلامي الفلسطيني الواعي والمثقف لمخاطبة العالم بلسان فلسطيني واحد .. و من المهم توجيه التحية كل التحية والتقدير للاعلاميين الذين يحاربون بالقلم والريشة والعدسة لتصدير رواية فلسطينية واحدة الى الخارج بعيدا عن الاطياف و الحزبية ..


الكاتبة والصحفية ايمان الناطور

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت