مصر اكبر واقوى ... من التحديات !!!

بقلم: وفيق زنداح

وفيق زنداح

 مصر حماها الله برعايته ... ومن دخلها فهو امن ... وقد ذكرت بالقران الكريم لعدة مرات ... ولا يخلوا تاريخ قديم وحديث الا وتكون بالصدارة وشاهدة ومشهود لها بحضارتها وعراقتها ومواقفها المشرفة ... لم تظلم أحد بتاريخها ... وتحملت الكثير من الاخرين ولم تعتدي عبر كافة محطاتها ولم تقبل بسياسية الاحلاف ونسج المؤامرات ... بل كانت ولا زالت بسياستها الخارجية تعمل على التهدئة ومقاربة المواقف بما يحدث التوازن .... ولا تشعل بمواقفها لهيب نار قائمة وتعمل بصمت وعبر قنوات السياسة على التهدئة والهدوء واحتواء الازمات . سياسة عريقة لها ثقلها بامتداد تاريخها لبلد عربي كبير وبتعداد سكاني يزيد عن المائة مليون وامكانيات وطاقات انتاجية تلفت الانظار ويحسب لها كل حساب ... وايادي قوية قابضة على الزناد للدفاع عن ثرى الوطن بكل ما يمتلكون وما يتميزون به من قدرة واقتدار ... عزيمة واصرار ... وايمان بالوطن وقدسية ترابه .
 مصر تتقدم ... وتتطور بمخططاتها التنفيذية بكافة ربوع الوطن ومن يتابع ويشاهد سيرى العديد من الانجازات بأقل وقت ممكن ... وبأكبر امكانيات وبدقة واتقان وسرعة بالإنجاز ... عاصمة ادارية جديدة ... وجسور بعددها ومميزاتها وطرق سريعة ما بين المدن والمحافظات وانفاق وطرق تصل ما بين المناطق شرق وغرب القناة ... وحركة عمران كبيرة لتطور لافت لكافة المراقبين والمتابعين ونهضة صناعية كبرى وشركات استثمارية تزداد بإعدادها وبرأس مالها موارد وانتاج ملحوظ يغطي الكثير من الاحتياجات ويصل بمراحل متقدمة للتصدير الخارجي . قوة اقتصادية وتنموية تزداد بصورة سريعة قد تصل بمستواها الى ما يلفت الانظار ويثير الدهشة ويدعوا للمزيد من الانجازات من قبل المحبين لمصر وشعبها وقيادتها .
 انشطة وفعاليات ولقاءات وعلى كافة المستويات لتبقي مصر على صدارتها وحضورها ... مكانتها ودورها المناط بها . مصر اكبر واقوى بعامها الجديد ... بعد اعوام من العمل والتخطيط ... وما بعد مصاعب وتحديات داخلية تم معالجة الكثير منها ... ولا زال البعض منها يحتاج الى الكثير من العمل والجهد . جهود وتحركات وعمل دائم على المستوى الداخلي وما اسفر عنه من نتائج ايجابية كما الجهد والتحرك الخارجي وما اسفر عنه من علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية اكثر تطورا مع القارة الافريقية ومع دول المنطقة العربية ودول جنوب شرق اسيا والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والعديد من الدول .
بكافة الاتجاهات والمحاور تتحرك مصر بقيادتها السياسية لتعزيز العلاقات وبنائها على اسس قوية وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بما يفتح افاق استثمار اكبر داخل مصر وبما يخدم المصالح التنموية لأجل اقتصاد تنموي ومعدلات انتاج كبيرة قادرة على المنافسة في سوق التجارة الخارجية . كافة الحسابات السياسية والاقتصادية والتنموية وبكل ابعادها الاجتماعية انما تدلل على ان هناك تطور ملحوظ بمعدلات التنمية ومعدل الدخول وزيادة القدرة الشرائية برغم ما يواجه مصر من تحديات ومصاعب تم توارثها عبر السنوات الماضية وما نتج عما يسمى بثورات الربيع وحكم الاخوان من خسائر كبيرة .
حتى جاء تاريخ التحول الوطني الديمقراطي بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي احدث تغيرا واضحا وبارزا بصورة المشهد وعلى كافة المستويات مستخدما كافة الادوات والوسائل القادرة على التخطيط والتنفيذ والتطوير . أمام هذا التطور وزيادة معدلات التنمية وما تشهده مصر من استقرار ملحوظ وانتاج متزايد لم يرق لتنظيم الاخوان وحلفائهم وشركائهم بالخراب والدمار في تركيا وقطر ليعملوا على مساعدة الارهاب وتطوير قدراته وتسهيل مهامه وتمويلهم وتسليحهم ومساعدتهم على التحرك ما بين منطقة واخرى وقد واجهت مصر الارهاب عبر العملية الشاملة التي قضت على معظمهم واجتثت جذورهم واتمت محاصرتهم وحتى هروبهم .
 لم يعجب السلطان العثماني والامير القطري وحكومة السراج الاخوانية وجماعات وعصابات المرتزقة المتواجدة بطرابلس ليواصلوا مؤامرتهم من اجل زيادة قاعدة الارهاب عددا وعدة بجلب المزيد منهم من الاراضي السورية عبر طائرات تركيا لأجل اشعال المنطقة وتنفيذ مأرب واهداف تركيا واطماعها بالبحر المتوسط والعمل على اثارة القلاقل وعدم الاستقرار بالمنطقة ومدى انعكاس ذلك على التنمية والاستقرار والاقتصاد .
 ما شهدته السنوات نتاج ما يسمى بالربيع وتهجير وهجرة الناس عن اوطانها وما احدثه من خلل داخل العديد من الدول يراد تكراره عبر ليبيا وسرقة ونهب مواردها وتشريد اهلها من خلال حرب طاحنة يراد من ورائها نهب موارد هذا البلد العربي ... والتأثير على دول الجوار وزعزعة الامن والاستقرار . هذه المؤامرة المكشوفة والتي تحاك بتركيا وقطر ومع جماعات الاخوان وحكومة السراج ستجد الرد المناسب وسيكون التفاف الشعب الليبي حول جيشه الوطني وحول الدول الشقيقة المساندة له ولاستقراره وامنه وعلى رأسها الشقيقة مصر .
هذه التحديات التي تزداد بحكم تأمر المتآمرين واطماع الطامعين سيقطع رأسها وستبتر ارجلها واياديها ... ولن يكونوا بمقدرة الحركة والتنفيذ امام ارادة قوية ... ووعي وطني وقومي وادراك دائم لطبيعة ما يدبر ويخطط من مؤامرة واضحة ومكشوفة . مصر بشعبها الأبي وقيادتها الحكيمة وقواتها المسلحة وبكافة الافرع وجدت لحماية مصر والدفاع عنها والمحافظة على الامن القومي المصري في اطار واجبها القومي للمحافظة على الامن القومي العربي ... ومهما كانت التحديات والمحاولات واستغلال الظروف الاستثنائية بمحاولة فتح ثغرة هنا او هناك لاجل مصالح واطماع مكشوفة وعارية سيكون الرد بأكبر مما يتصور المتأمرين والطامعين الذين ليس لهم وجود على هذه الارض .
الكاتب : وفيق زنداح 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت