لا شك بأن اغتيال قاسم سليماني سيشكل توترا آخر في منطقة الشرق الاوسط، ويعد تحولا غير متوقع من قبل ايران؛ ولكن رغم الضربة، التي تلقتها ايران بفقدان رجل مهم في سياسة ايران الخارجية، الا أن ايران توعدت امريكا بانتقام شديد بحسب ما جاء من تهديدات سياسيبن ايرانيين؛ ضد الولايات المتحدة الامريكية، وبعد هذا الحدث، الذي ما زالت تداعياته تتوالى لا سيما أن المنطقة مشتعلة منذ اكثر من عقد من الزمان ، وأتت عملية اغتيال رجل ذي وزن في ايران لتصب الكاز على النار؛ ما قد تشعل المنطقة أو تقترب من حرب اقليمية في حال نفذت ايران ضربات ضد اهداف امريكية في المنطقة، ولهذا يبدو الصمت في الوقت الحالي كهدوء قبل العاصفة.
ربما تدرك الإدارة الامريكية بأن لا اغتيال دون رد؛ ورغم هذا اقدمت على عملية لم تقدم عليها ادارات امريكية سابقة، ومن هنا فالمنطقة تبدو على شفا حرب اقليمية، ومن شأنها أن تتحول إلى حرب صعبة ستتأثر المنطقة منها، والسؤال هنا هل حجم رد ايران يمكنه ان يجر إلى حرب تطال منطقة الشرق الاوسط؟
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت