إن الشمس لا تغطي بغربال ومن لا يريد أن يرى هذا الانتصار فهو لا يرى ومن يشكك بقدره الثورة الفلسطينية المعاصرة فهو عاجز عن فهم الحياة ولا يستحق أن يكون من البشر هذه هي ارادة ابناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا مدافعين عن كرامتهم ومسجلين اروع انتصار في صفحات الشعب الفلسطيني وفي تاريخ الثورة الفلسطينية فمن مهرجان الشهيد ياسرعرفات قبل عشر سنوات ومن مهرجان المليونية تعود الفتح قوية وتقول الجماهير الحاشدة كلمتها الفاصلة حاملة نفس العنوان وبنفس الارادة الصبة والعزيمة والإصرار يعلو الصوت الفلسطيني وتكون الرسالة واضحة ولا يمكن أن ينال أي من كان من ارادة وصلابة الموقف الفلسطيني ودائما كانت جماهير شعبنا هي اقوي من كل المهاترات والأشخاص والشخوص البائسة وتلك التماثيل الكرتونية والتي لا تقدر حجم المرحلة والمؤامرات التي يعايشها شعبنا .
ان جماهير شعبنا التي شاركت في المهرجان الجماهيري في مدينة غزة بذكرى انطلاقة الثورة عبرت عن اكبر رسالة سياسية واضحة وهى لا لصفقة القرن الأمريكية ولا لدولة غزة ولا لاستمرار حكم القوة ونعم للانتخابات التشريعية والرئاسية وعودة غزة إلى الشرعية، رسالة غزة كانت كبيرة وواسعة وشاملة تعبر عن حضارة الشعب الفلسطيني وحرصه على المضي قدما من أجل خوض معركة القدس والدولة الفلسطينية .
ان الثورة الفلسطينية المعاصرة ممثلة في حركة فتح تستحق ان تكون بجدارة اليوم هي ام الجماهير الفلسطينية وتستحق ان تكون هي ثورة الاصالة والحضارة والتاريخ وتستحق ان تكون هي الدولة والانتصار وان ما ترجمته جماهير شعبنا عمليا علي ارض الواقع هو اكبر بكثير من تلك الارهاصات اليائسة لبعض الشخوص ووصاياهم الزائفة وأن جماهير غزة الثائرة تقول انها العطاء والشموخ وان دماء الشهداء ستبقي هي النبراس الذي يستشهد منه الاخرون .
ستبقي فلسطين هي عنوان الارادة والعزيمة ولن ولم تنكسر فمليونية انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في غزة كان لها عنوان واضح ورسالة واضحة ان الثورة هي صمام امان الشعب الفلسطيني وان جماهير شعبنا كانت رسالتها واضحة بان لا مؤامرات ممكن ان تمر لتصفية القضية الفلسطينية وان كل المؤامرات ستبوء بالفشل وسيزول الاحتلال عن ارضنا مهما طال الزمن .
عاشت الثورة الفلسطينية المعاصرة وعاشت جماهير شعبنا التي لبت نداء الوطن وكانت اسطورة في زمن الخنوع والذل ولا يسعنا الا وان نحي ابطال غزة العزة وهم يحققون هذا الصمود والبطولة ويكتبون التاريخ لتنتصر فلسطين ويكتب اسم الوطن عاليا في عنان السماء تحية لكم يا ابناء الياسر وانتم تنتصرون لشعبكم وتؤكدون على الحقوق الفلسطينية .
لن تنكسر جماهير شعبنا ولن تنهزم الفكرة ولن ينالوا من ارادة هذا الشعب العظيم ولن تمر مؤامرات صفقة القرن ومؤامرة دولة غزة وستنتصر ارادة الفعل الفلسطيني وإرادة العمل الوطني، كم اوهموا انفسهم انهم يستطيعون تمرير المؤامرات للنيل من ارادة الشعب الفلسطيني وهذا هو المجد الفلسطيني وعزيمة جماهير الشعب الفلسطيني التي اعادت المجد النضالي وانتصارات الثورة وحافظت على العهد من أجل استعادة وصون الامانة والهوية الوطنية المستقلة والنضال تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني من أجل العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطين دولة حرة أبية ويحافظون فيها جيلا بعد جيل على الارث التاريخي ودورهم الحضاري لترسيخ معالم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت