أعلنت الحكومة الإيرانية، مساء الأحد، أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية.
وقالت إن "عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد"، مؤكدةً أن استمرار تعاونها مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن طهران أعلنت أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي في حال انتهاء العقوبات وتحقيق مصالحها من الاتفاق.
وأضاف بيان للحكومة الإيرانية "إن الخطوة الخامسة والنهائية تنص على التخلي عن جميع القيود المفروضة على أنشطتنا النووية بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم وحجم اليورانيوم المخصب و عدد أجهزة الطرد المركزي".
وشددت الحكومة على أنه من اليوم فصاعداً لن يكون أمام برنامج إيران النووي أي قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم وسيكون النشاط النووي وفقا لحاجة البلاد الفنية.
كما أكدت أنه تم إبلاغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الخامسة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي كشف صباح الأحد أن هناك اجتماع هام اليوم بشأن الخطوة الخامسة لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي.
واغتيل قائد قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قبل أمس الجمعة بقصف صاروخي أميركي قرب مطار بغداد الدولي.
وكانت طهران قد قلصّت في تموز/ يوليو 2019 التزامها بالاتفاق النووي، معلّنة تجاوز معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6٪، أملاً بالتوصل إلى حل مع الأوروبيين خلال مهلة الـ60 يوماً الجديدة، قبل اتخاذ خطوات أخرى، منها تفعيل محطة "آراك" اذا لم تنفذ الالتزامات، معلنةً أنها سترفع تخصيب اليورانيوم إلى أي درجة تراها مناسبة وإلى أي كمية تحتاجها.
وكانت طهران قد أمهلت في 8 أيار/ مايو الماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوماً للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأميركية المفروضة ضد طهران.
وهذا يعني أنه بانتهاء مدة المهلة ستخفّض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغضّ النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اعتبر أن العقوبات والضغوط الأميركية على إيران "إجراء إرهابي وحرب اقتصادية سافرة"