ان العدوان التركي على ليبيا العروبة هو جريمة عدوان ليس على ليبيا بل على كل العرب .
ان هذا العدوان التركي ليس هو العدوان الاول على الدول العربية، فقد سبقة قبل عدة شهور عدوان على شمال سوريا، حيث قامت باحتلال للأراضي السوريا العربية، واليوم تقوم الطائرات التركية بقصف وقتل وتدمير الشجر والحجر والبشر في الأراضي الليبية، ولم يتصدى لها الا الجيش المصري البطل، وهو القادرة على مواجهة هذا العدوان والخطر الذى يهدف الى تواجد تركي في ليبيا العربية، واننا دائمآ ومازلنا على ثقه كبيرة في القيادة المصرية وجيشها العظيم، في الانتباه لخطورة التواجد العسكري التركي في الأراضي الليبية، بعدما أعلن اردوغان عن بدء توجه القوات التركية إليها بشكل تدريجي.
واننا على يقين بان القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظة الله ورعاه لديهم الخطط والقدرة على مواجهة هذا الخطر الذى يهدد الامن القومي العربي وامن وسلامة واستقرار مصر العروبة ، وعلى الامة العربية اليوم ان تقف جنبآ الى جنب مع مصر العروبة، ودعم جيشها البطل المغوار الذى استطاع ان من تقيق النصر المؤز في حرب اكتوبر وتحرير سيناء ، وان يحارب الارهاب ويجفف منابعة في سيناء وفى كل مكان، فعلى العرب كل العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية والامارات ودول المغرب والكل العربي، ان يقدموا كل الدعم المالي والمعنوي والشعبي إلى أبعد الحدود لحماية الأمن القومي العربي و المصري.
أن مصر العروبة هي جزء لايتجزء من الأمة العربية، فهي دافعت ومازالت تدافع عن فلسطين بأعتبارها القضية المصرية والمركزية للامة العربية، وكذلك اليوم تدافع عن ليبيا باعتباها قضية مصرية للامة العربية ، فأي كارثة ستحل بها من الاحتلال التركي ستمثل أزمة لمصر وللامة العربية، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ .
ورغم هذا العدوان وتهديد الامن والسلم الدوليين، فأننا لم نرى أو نسمع أي صوت من الامم المتحدة، أو دول المتحضرة ، وعلية فأننا نستغرب ونستهجن هذا الصمت الدولي المريب من التحركات العسكرية التركية بالمنطقة العربية، سواء من احتلال الأراضي العربية فى الشمال السوري، والآن توجه قواتها إلى ضرب وقتل وهدم في الأراضي العربية اليبية.
ان أمريكا وإسرائيل ينفذان مخططاتهما ضد الامة العربية ويتغولان على مقدرات الامة العربية على مسمع ومرأى من العالم، واليوم يقوم اردوغان والدولة التركية بالعمل على تنفيذ نفس المخططات الصهيوامبريالية فى الوطن العربى دون اى موقف يذكر للمجتمع الدولى، فلتسقط أمريكا وإسرائيل وتركيا وكل من يقف الى جانبهم اوخلفهم .
عاشت مصر العروبة، وعاشت فلسطين عربية حره، وعاشت الامة العربية
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير بالقانون الدولي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
