أفادت القناة الـ 13 العبرية، مساء الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تدرس إمكانية إعلان الخطة الأميركية لعملية السلام المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية .
وذكر المحلل السياسي في القناة 13 باراك رافيد، نقلا عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بأن إدارة ترامب تدرس إمكانية إعلان البيت الأبيض عن الخطة الأميركية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في آذار/ مارس المقبل، ودللوا على ذلك بزيارة مبعوث ترامب الخاص للمفاوضات الدولية آفي بيركوفيتش إلى إسرائيل.
والإثنين، التقى بيروكوفيتش، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فيما التقى في وقت سابق من يوم الثلاثاء بيني غانتس زعيم تحالف "أزرق- أبيض"، وبحث معهما مسألة نشر "صفقة القرن"، وفق ذات المصدر.
وقال المسؤولون الإسرائيليون للقناة العبرية إن بيروكوفيتش استغل زيارته لإسرائيل والتقى أيضا سفير بلاده ديفيد فريدمان، لوضع اللمسات النهائية على الخطة.
وتأجل نشر "صفقة القرن" مرتين على خلفية جولتي انتخابات شهدتهما إسرائيل في أبريل/نيسان، وسبتمبر/أيلول من العام المنصرم.
وبحسب المصدر ذاته، تسبب التأجيل المستمر في نشر الخطة، في إدخال تعديلات وتغييرات على نصها، دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت القناة إلى أن نشر "صفقة القرن" قبيل الانتخابات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الناخبين.
وقالت إن مسؤولين في "أزرق- أبيض" يخشون أن يستجيب البيت الأبيض لطلب نتنياهو ويقرر نشر خطة السلام المذكورة قبل الانتخابات، مع إدخال تعديلات عليها تخدم الأخير سياسيا، مثل ضم غور الأردن.
ولفتت القناة إلى أن البيت الأبيض رفض طلبها التعليق على تلك التصريحات.
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مرارا في العامين الماضيين رفض الفلسطينيين لـ "صفقة القرن"، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة التفاوض.
وأوقفت الإدارة الأمريكية خلال العامين الماضيين كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين بما في ذلك مشاريع البنى التحتية والمستشفيات في القدس الشرقية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
بدورها، أوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد قرار ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية الى المدينة.