رئيس بولندا يقاطع احياء ذكرى الهولوكوست في إسرائيل بسبب تصريحات بوتين

بوتين - نتنياهو

أعلن الرئيس الألماني فرانك شتاينماير مشاركته في احياء ذكرى "الهولوكوست" في اسرائيل، إلا أن بولندا المتنازعة مع روسيا بسبب تصريحات فلادمير بوتين الأخيرة حول الحرب العالمية الثانية حسمت أمرها وقررت عدم المشاركته. 

واتهم بوتين بولندا الشهر الماضي بالتواطؤ مع الزعيم النازي أدولف هتلر، وأنها تصرفت بطريقة معادية للسامية في أوج الصراع المدمر. بينما اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي بوتين بأنه "كذب عدة مرات بشأن بولندا" وبأنه فعل ذلك "عمدا في كل مرة". وقال مورافيتسكي "هذا يحصل عادة حين تشعر السلطات في موسكو بضغط دولي بسبب تصرفاتها".

وتدهور العلاقات بين روسيا وبولندا كان منذ سقوط الحكم الشيوعي في بولندا قبل 30 عاما. بعدها اقتربت وارسو من الغرب، وانضمت إلى الناتو والاتحاد الأوروبي وعززت علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تحاول تقليل اعتمادها على الغاز والنفط الروسي.

ولم تقدم بولندا الدعوة الى بوتين لحضور الاحتفالات الدولية في الأول من أيلول/سبتمبر في وارسو للاحتفال بالذكرى السنوية الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية. كما لم يحضر بوتين الاحتفال بمناسبة تحرير معسكر موت أوشفيتس في 27 كانون الثاني/يناير.

ومن المتوقع أن تكون الخطابات الرئيسية خلال الحفل لكل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا. أما الولايات المتحدة فلم تحدد بعد من سيمثلها في الحفل الذي يعتبر من أهم الأحداث التي تنظم في القدس منذ قيام إسرائيل في العام 1948. 

تحيي إسرائيل في 23 كانون الثاني/يناير الجاري الذكرى 75 للمحرقة النازية وتحرير معسكر أوشفيتز-بيركينو للإبادة، في حفل من المتوقع أن يحضره كبار الشخصيات من 40 دولة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير البريطاني تشارلز. ويسعى التجمع إلى إحياء ذكرى المحرقة التي قتل فيها أكثر من مليون يهودي في معسكر أوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية، كما يهدف إلى توحيد القادة في الحرب ضد معاداة السامية. حسب تقارير عبرية

وأكد رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشيه كانتور أن على قادة العالم التخوف مما أسماه "مأساة المستقبل" لمكافحة معاداة السامية. وبحسب رئيس المؤتمر فإن فكرة تنظيم حدث رفيع المستوى لإحياء ذكرى المحرقة "الهولوكوست" جاءته قبل 16 عاما "عندما كانت مشكلة معاداة السامية" لا تزال في نطاق ضيق. 

ويلقي كانتور باللوم على الأزمة المالية التي وقعت في العام 2008 التي أشعلت "أزمة معاداة السامية" ما أدى إلى فجوة الثروة المتزايدة وازدياد مظاهر التطرف. وشهد العام 2018 في فرنسا التي تعتبر موطن أكبر جالية يهودية في أوروبا زيادة بنسبة 74 في المائة في عدد الجرائم المعادية لليهود المبلغ عنها مقارنة مع العام 2017. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة