حذر الخبير في شؤون مدينة القدس جمال عمرو، من خطورة المخطط الإسرائيلي الرامي إلى إنهاء عمل العيادات الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في المدينة المحتلة.
وقال عمرو لصحيفة فلسطين"المحلية : إن "سلطات الاحتلال قدمت تقارير مزورة عن فساد مستفحل في جميع مؤسسات أونروا، وهو ما فتح ملفات تحقيق وأوقفت بعض الدول التمويل تم إعادته، كما مارس الاحتلال عملية تضييق ممنهجة على مصادر تمويل الوكالة الدولية".
وأضاف أن سلطات الاحتلال لم تتوقف عند هذا الحد إذ عملت على تشويه صورة "أونروا" من خلال نشر إحصاءات مزورة بأن اللاجئين تفككوا من المخيمات في القدس المحتلة وأن أبناءهم سافروا إلى بلدان العالم".
وبين عمرو أن سلطات الاحتلال قامت بالادعاء بأن أبناء المخيمات بالقدس المحتلة ليسوا بحاجة إلى خدمات صحية من قبل وكالة الغوث بسبب الحالة المادية الجيدة لهم، مضيفاً: "لقد عمل الاحتلال على تضييق الفرص والمجال الخدماتي التي كانت تعمل عليه "أونروا" في القدس".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال دأبت في الآونة الأخيرة على وقف إصدار تصاريح دخول لموظفي الوكالة الدولية العاملين في المجال الصحي للمدينة المحتلة كما قامت بفرض التأمين الصحي الإلزامي على المقدسيين رغم وجود بطاقات صحية من "أونروا" معهم.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017ونقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى المدينة المحتلة، لم تتوقف سلطات الاحتلال عن خطواته الرامية لإنهاء الوجود الفلسطيني بالمدينة، وإنهاء عمل "أونروا".
وكان مجلس بلدية الاحتلال في القدس، صادق الثلاثاء قبل الماضي، على مخطط لإقامة مجمع مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في منطقة مخيم شعفاط وقرية عناتا، ليكون بديلاً لمدارس "أونروا" بالقدس المحتلة.
وفي السياق، أكد مدير عام المخيمات بالضفة الغربية المحتلة في دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك، أن الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قرار بإنهاء عمل "أونروا" في القدس المحتلة، أو ممارسة أي نشاط أو دور إغاثي أو تعليمي أو طبي لصالح اللاجئين في المدينة المحتلة.
وقال أبو كشك لصحيفة "فلسطين": "هناك مخطط لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وقرارات تجري على الأرض لتصفية عملة أونروا بالقدس، والسيطرة على مقر الوكالة الدولية في الشيخ الجراح، وحتى في أراضٍ تابعة لمعهد قلنديا، لاقتطاع جزء كبير منه وتحويله إلى حديقة".