يذكرُ شابٌّ بأنه وقع ذات مساء في حب امرأة، وللولهة الأولى اعتقد من نظراتها بأنها عالمة في الحُبِّ عيناها كانتا تتراقصان شغفا للحب، لكنه انخدع من أول لقاء بينهما، حينما سألته ماهدفكَ من أن تقع في حبي؟ فصمت حينها الشاب الذي انصدم من سؤالها الساذج، وقال لها إعجابي بك هو الذي جعلني أتودد إليك. فسألته مرة أخرى بينما كانا جالسان في مقهى علت فيه حينها أصوات المرتادين من صياح عادي، ماذا تريد مني؟ فصمت وقال لا شيء، أنا اخطأت حينما أعجبت بك، فابتسمتْ، وقال له وهل أسئلتي هبلة؟ فرد عليها كلا أنت عالمة في الحُب، فكل أسئلتها، التي كانت كانت تسألها هي اسئلة من امرأة بدت له ساذجة من تلك الأسئلة، حتى أنه راح يتجاهلها، وبعدما احتسيا القهوة قال لها: أعذريني عندي لقاء عمل؟ فقالت له ألا تريد مرافقتي؟ فرد عليها سأفكر في الأمر، وذهب إلى بيته، وانعزل لفترة من لقاءاته المتعثرة مع نساء ساذجات لا يفهمن معنى الحب، فكل مرة يتعثر حينما يقع مع نساء يهبلنه بأسألتهن الساذجة كهذه المرأة التي تركها للتو، حين سألته قبل دقائق معدودات هل الحب ضروري أم هو مصلحة ليس إلا؟ سار إلى بيته غاضبا ودخل حجرته وقال كلما أتعرف على امرأة إلا أن لقاءاتي متعثرة مع النساء، لماذا؟ هل هن ساذجات أم يردن من الحُبِّ شيئا آخر إن تعثر يبدو قاتلا فأنا لا أريد سوى الحب .. أريد أن أحب كباقي الرجال.. أريد أن أكون أسرة ولكن بزواج من حبٍّ، ولكنني دائما أتعثر في إيجاد الحُبِّ في قلب امرأة ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت