حذرت حركة "حماس"، يوم الإثنين، إسرائيل من سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، محملة إياها تبعات ونتائج ذلك.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي، إن الأسرى "لن يكونوا وحدهم في معركة الحرية وانتزاع الحقوق، ولن نترك حياتهم لحسن نوايا الاحتلال".
وانتقد برهوم "صمت المؤسسات إزاء الجرائم النكراء للاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والتي أودت بحياة أكثر من 60 أسيرا مريضا"، معتبرا أن ما يجري للأسرى من "قمع وتعذيب وتنكيل يحتم على كل فلسطيني القيام بواجبه الوطني والقيمي والأخلاقي تجاههم".
ودعا برهوم، المؤسسات الدولية إلى "التدخل لإنقاذ حياة الأسرى، وإجبار السلطات الإسرائيلية على وقف سياسة الإهمال الطبي والعقاب الجماعي بحقهم".
وتعتقل إسرائيل قرابة خمسة آلاف فلسطيني، منهم نحو 700 أسير مريض بينهم 37 في حالة الخطر الشديد وقرابة 30 أسيرا مصابا بالسرطان.
وفي السياق يواصل الأسير أحمد زهران /42عاما/ من مدينة رام الله في الضفة الغربية إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 113، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تحذير من خطورة وضعه الصحي بحسب ما أفادت مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وهذا الإضراب الثاني الذي يخوضه زهران الأب لأربعة أبناء، حيث خاض إضرابا ضد اعتقاله الإداري في مارس الماضي استمر 39 يوما، انتهى بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتته على كامل المدة.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المعنية بالأسرى في مدينة رام الله إلى فعاليات إسنادية يوم غد الثلاثاء تضامنا مع زهران ورفضا للاعتقال الإداري، والإهمال الطبي بحق الأسرى.