إن نضال شعبنا الفلسطيني ومسيرته الكفاحية لم تكن عابرة عبر التاريخ ولا يمكن ان تمحوها السنين وستبقى مسيرة النضال مستمرة وان الشعب العربي الفلسطيني يقف صفا واحدا بمختلف توجهاته السياسية ومتمسك في حقوقه التاريخية ليزداد صمودا على ارضه وتمسكا بحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها .
اننا وفي ظل الظروف التي نعيشها كم نحن بحاجة للتمسك بالحقوق الفلسطينية والتأكيد على الثوابت النضالية الفلسطينية واستعادة تلك الخيارات الوطنية والكفاحية والعبقرية القيادية والسير على نهج المدرسة العرفاتية الفتحاوية الاصيلة التي هي راسخة في وجدان كل فلسطيني وما يجب أن نعمل به هو استعادة القيم والمعاني ومفاهيم النضال للرئيس ياسر عرفات وكل الشهداء والسير على نهجهم الوطني والكفاحي والتحررى من أجل أن ينير لنا الطريق لأن الأساس أن نعمل على أن نحقق حلمه وحلم الشهداء بالحرية والاستقلال.
إن تلك المعاني الوطنية ومسيرة النضال الفلسطيني تشكل بالنسبة لشعب فلسطين الاساس في بناء الدولة الفلسطينية حيث انطلقت مسيرة الثورة من رحم معاناة الشعب الفلسطيني لتكون نبراسا للأجيال لتحمل في طياتها معاني كبيرة في نفوس الأحرار وامتنا العربية والإسلامية لأنها مصدر إلهام لشحذ الهمم بما تحمله من سجل حافل بالعطاء الوطني ومنهجا للأجيال ومنارة تضيء دروب الحرية التي لا تعرف المستحيل.
ان القضية الفلسطينية تمر في ظروف صعبة ومعقدة جدا وتشتد المؤامرات المتشابكة والمعقدة من كل الاتجاهات للنيل من وحدة شعبنا ومحاولة ضرب المشروع الكفاحي الوطني التحريرى وان انسداد الافق سيؤدى الي نتائج ستكون صعبة على شعبنا الذي ما زال يعاني جراء الانقسام وتعنت حكومة الاحتلال الاسرائيلي واستمرار المؤامرات التى تستهدف وحدة شعبنا وكفاحنا الوطني من اجل نيل الحرية والاستقلال وفى مقدمة هذه المؤامرات ما يسمى بصفقة العصر التي يرفضها شعبنا لأنها تنهي آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا ولم يوجد في شعب فلسطين من يخون القضية أو يقبل بالمؤامرات كما قال الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
ان شعبنا مصمم على نيل حريته واستعاده وحدته الوطنية والعمل الجاد والصادق لطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات الجسام وعلى رأسها صفقة العصر التي تستهدف قضيتنا الوطنية والاستمرار في مسيرتنا من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة دولة الأحرار ذات السيادة وعاصمتها القدس وتحرير أسرانا البواسل من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين.
ان الشعب الفلسطيني قدم الشهداء الذين اناروا الطريق للأجيال و تركوا إرثا نضاليا كفاحيا كبيرا لخدمة القضية الفلسطينية التي لن تموت في الاجيال القادمة وأبرزها الوحدة الوطنية الثابتة والراسخة في منهج الشعب الفلسطيني الكفاحي والتحررى حيث كانت منظمة التحرير الفلسطينية هى بيت الشعب الفلسطيني وخمية الفلسطينيين جميعا وإن فلسطين ستبقى صامدة نابضة بالوفاء والإخلاص لشهدائنا الابطال الذين ضحوا بأنفسهم وإننا في ظل استمرار المؤامرات نؤكد على المضي نحو تحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والسيادة والاستقلال.
إن نضال شعب فلسطين سيثمر عن قيام دولة فلسطين وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحدة موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت