لا تتوقف مسيرة الانجاز لدى الطواقم العاملة في وزارة الصحة، فروح الانجاز والعمل لم تعييها ما مر به القطاع المحاصر لأكثر من 13 عاماً، لتشهد مرافق الوزارة نقلات نوعية على صعيد المنشآت الطبية جعلها مفخرة وطنية ومثاراً للإعجاب من الوفود الزائرة لقطاع غزة.
شهر آب أغسطس من عام 2019 شهد وضع حجر الأساس لمبنى نورة الكعبي بتمويل كريم من دولة قطر، ليصبح اكتمال المشروع حلماً لدى مرضى الفشل الكلوي ليخفف من معاناتهم والمسافات الطويلة التي يقطعونها لاجراء جلسات غسيل الكلى.
وفي ذات السياق يشير د. عبد الله القيشاوي رئيس قسم الكلية الصناعية بمجمع الشفاء الطبي إلى أن المشروع سيكون بمثابة شريان حياة للمرضى في محافظة شمال قطاع غزة، حيث أن كثيراً منهم وبسبب ظروفهم المادية لا يستطيعون القدوم لمجمع الشفاء الطبي 3 مرات اسبوعياً وتحمل العبئ المادي لتنقلهم وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة السموم في أجسادهم وارتفاع البوتاسيوم ما يشكل خطراً على حياتهم.
كما لفت د. القيشاوي انه في اوقات العدوان على قطاع غزة من جانب الاحتلال الاسرائيلي من حين الى آخر الأمر كان يصعب على المرضى الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي لأجراء جلسات غسيل الكلى مما يتعكس على اوضاعهم الصحية.
ويرى د. القيشاوي أن المشروع سيخفف الضغط الكبير على قسم غسيل الكلى في المجمع ويقلص فترات الغسيل الى تمتد الى منتصف الليل، و سيسهم في تجويد الخدمة المقدمة للمرضى.
الادارة العامة للهندسة والصيانة بوزارة الصحة بدورها، قالت إن المشروع سيقام على مساحة تقدر بـ 550 متر مربع وسيتم بناءه على 3 طوابق بتكلفة اجمالية تقدر بنحو 1.7 مليون دولار.
ووفقاً لتقديرات الطاقم الهندسي القائم على المشروع فإنه سيتم افتتاح المركز خلال الربع الأخير من العام الجاري 2020 وستنتهي معاناة مرضى الفشل الكلوي بمحافظة شمال قطاع غزة والذين يمثلون ثلث المرضي المترددين على قسم غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.