قال مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور كمال الشخرة إن تبرع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) للوزارة بأجهزة طبية متطورة ونادرة شمل كافة مستشفيات الوطن من الشمال إلى الجنوب، لافتا أن الرئيس يفتح ذراعيه لوزارة الصحة ويؤكد دعمه الكامل لتغطية كافة احتياجاتها، وصولا إلى توطين الخدمة الصحية ووقف تحويل أي مريض إلى أي مؤسسة خارج مؤسسات وزارة الصحة.
وأشار إلى أن أجهزة فحص "الأولترا ساوند" التي تبرع بها الرئيس تعتبر من أحدث الأجهزة على مستوى العالم، ومنها أجهزة متنقلة لتخدم كافة المناطق، حيث يمكن نقل الجهاز من عيادة لأخرى ومن قرية لأخرى لتقديم رعاية صحية أولية وتغطية صحية شاملة على مستوى الوطن.
وأوضح أن الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة تعمل على رفد كافة عيادات الوطن بالأجهزة والمعدات الصحية اللازمة، بهدف تقديم خدمة شاملة من يطا حتى جنين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طواقم وزارة الصحة في قطاع غزة تعمل على تقديم خدمات مماثلة، بناء على تعليمات سيادة الرئيس بتقديم كل ما يلزم من خدمات ورعاية لأبناء شعبنا في القطاع.
وشدد على دعم الرئيس لتوجهات وزارة الصحة في استقطاب كوادر طبية فلسطينية وعربية وأجنبية للعمل في المستشفيات الفلسطينية.
وقال الشخرة: "منذ تسلم وزيرة الصحة منصبها، عملت على مراسلة جميع الدول لاستقطاب الأطباء الفلسطينيين أولا للعودة إلى هنا بعقود رسمية وما شابه، وإذا لا يوجد أطباء فلسطينيين بالتخصصات النادرة والدقيقة أن يتم مراسلة باقي الدول لاستقطاب أطباء عرب وأجانب للعمل في فلسطين".
وأضاف: " الرئيس قال لنا: لو كان هناك طبيب في آخر الدنيا ونحن بحاجته للعمل في مستشفياتنا، يجب استقطابه فورا".
وأكد الشخرة أن الوزارة، وبدعم من الرئيس، وجهود الحكومة والوزيرة، ماضية في طريقها للانفكاك التام عن الاحتلال في مجال التحويلات الطبية وخفض عدد التحويلات للدول المجاورة، من خلال تطوير القطاع الصحي بكل ما يلزم ورفد الوزارة بكوادر طبية من التخصصات النادرة.
من جانبه، قال مدير عام مديرية صحة محافظة رام الله والبيرة الدكتور وائل الشيخ إن العمل على إعادة تأهيل وترميم 6 عيادات طبية حكومية في المحافظة سيبدأ الأسبوع المقبل وبتبرع ودعم سخي من الرئيس، موضحا أنه تم ترسية العطاءات على المتعهدين للمباشرة في العمل.
ولفت إلى أن العيادات التي سيتم تأهيلها هي: بيتونيا، ودير ابزيع، وبلعين، ورنتيس، وقراوة بني زيد، والمؤسسة الطبية الموجودة في مبنى دائرة السير، لافتا أن تأهيل هذه العيادات سيسهل على المواطنين وسيرفع من مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وشكر الشيخ، استجابة الرئيس الفورية لحاجة مديرية صحة محافظة رام الله والبيرة، وذلك بعد زيارته التفقدية للمديرية مؤخرا واطلاعه عن كثب على الاحتياجات واستماعه للكادر الطبي، مؤكدا أن الأجهزة الطبية المتطورة التي تسلمتها المديرية ستنعكس على مستوى الخدمات الصحية المقدمة لأبناء شعبنا.
وأشار إلى وجود 57 مركزا طبيا حكوميا تتبع لمديرية صحة محافظة رام الله والبيرة، تقدم خدمات صحية متكاملة للمواطنين، كل في منطقته ومكان سكنه.
وأضاف الشيخ: "نقول للمواطن الفلسطيني، نحن موجودون لخدمتك وتقديم الرعاية الصحية لك في منطقتك وقرب مكان سكنك، دون أن نكلفك مشقة وعناء التنقل والسفر".
وتسلمت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أجهزة طبية متطورة وحديثة ونادرة، بتبرع من الرئيس عباس، في إطار حرصه الشخصي ومتابعته المباشرة لتطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الضفة الغربية بما فيها العاصمة القدس، وقطاع غزة، ومخيمات اللجوء في لبنان وسوريا.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
وحسب الوكالة، سيسهم هذا الدعم في تحقيق استراتيجية الحكومة ووزارة الصحة، في توطين الخدمات الطبية، وتسهيل وصول المواطنين للخدمة، دون الاضطرار للتنقل من مكان سكنهم وتحمل مشقة السفر من أجل العلاج، وصولا إلى الاستغناء عن التحويلات الطبية لخارج مستشفيات الوطن.
ومن بين الأجهزة التي تسلمتها الوزارة " أجهزة فحص الموجات فوق الصوتية "أولترا ساوند"، وأجهزة لغسيل الكلى، وأجهزة تصوير وفحص القلب "إيكو" وجهاز قسطرة"، كما أعلنت الوزارة عن البدء بإعادة تأهيل وترميم 6 عيادات صحية بناء على تعليمات أصدرها الرئيس.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أكدت أن "التبرع السخي من الرئيس سيسهم في زيادة وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، وسيخدم سياسة الانفكاك عن الاحتلال، من خلال إيصال الخدمات للقرى والمناطق النائية."
وأشارت إلى أن توفير هذه الأجهزة المتطورة لوزارة الصحة، سيدعم استراتيجية الوزارة في خفض عدد التحويلات الطبية إلى المستشفيات في الخارج، موجهةً شكرها باسم وزارة الصحة وكوادرها وكافة أبناء الشعب الفلسطيني للرئيس على هذا التبرع السخي.