جيش الاحتلال ينصب معدات تكنولوجية لرصد مواقع الحفريات الأرضية على الحدود الشمالية

الحدود-اللبنانية-الفلسطينية

شرع  جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، بوضع بنية تحتية ومعدات تكنولوجية تعتمد على أجهزة لكشف ورصد مواقع الحفريات الأرضية على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث تستمر هذه الأعمال لعدة أشهر، وتتم بالتنسيق مع رؤساء السلطات المحلية في المناطق الحدودية.

وذكرت تقارير عبرية بأن عملية نصب المعدات التكنولوجية تأتي بعد عام ونيف من العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي "درع شمالي"، وذلك بغرض الكشف عن الأنفاق وتدميرها، التي يزعم أن حزب الله يقوم بحفرها من جنوب لبنان إلى داخل الأراضي في شمال البلاد.

وزعم جيش الاحتلال في حينه أنه فجر 6 أنفاق هجومية عند الحدود مع لبنان، وتمتد بين قرية عيتا الشعب في جنوب لبنان وبلدة "زرعيت" الإسرائيلية.
وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية أنه لا يوجد أي أنفاق من لبنان خارقة للحدود الشمالية، حيث تم الشروع بالبنية التحتية التكنولوجية كخطوة استباقية وردع حزب الله من أي محاولات لحفر الأنفاق.

ووفقا للقناة 13 العبرية فإن البنية التحتية التي تم نشرها على الحدود، تستند إلى تكنولوجيا فريدة من نوعها تمت ملاءمتها لملامح الأرض على الحدود الشمالية.

ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية "كان" عن المتحدث باسم الجيش قوله "التكنولوجيا التي يتم نصبها سوف ترصد ما يجري في المجال التحت أرضي في خطوة وقائية. إذا كشف عن نشاط تحت أرضي آخر سيتم إحباطه مثلما حدث حتى الآن".حسب موقع "عرب 48".

وذكر جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام ن قوات الهندسة والتكنولوجيا كشفت وأحبطت خلال عملية "درع شمالي" الأنفاق الستة الخارقة للحدود التي قام حزب الله بحفرها، بحسب مزاعم الجيش.

وأضاف الجيش في بيانه "لقد تمكنت الحملة من إزالة قدرة فريدة قام حزب الله بإنشائها على مدار أعوام واستثمر فيها موارد هائلة. التقديرات في الجيش الإسرائيلي تفيد بانه لا توجد أية أنفاق خارقة للحدود من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل".
ويعتبر نشر البنية التحتية الإلكترونية، وفقا لوسائل الإعلام االعبرية، عنصرا إضافيا في الجهود الواسعة لحماية الحدود في "فرقة الجليل" التابعة للجيش الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيحاي أدرعي، إنه "لا توجد أية معلومات جديدة عن أنفاق إرهابية أخرى قام حزب الله بحفرها منذ إحباط أنفاقه الستة الخارقة للحدود في حملة درعي شمالي العام الماضي. الحديث عن خطوة وقائية وبمثابة ورقة أمان".

وأوضح المتحدث العسكري أن الجيش يواصل العمل من خلال جهود متنوعة استخبارية وتكنولوجية وهندسية، لكشف أية محاولات لحفر الأنفاق على الحدود الشمالية سواء كانت جهود مكشوفة أو سرية.

وتبدأ الأعمال في مشروع البنية التحتية التكنولوجية في منطقة "مسغاف عام" في مقابل قرية عديسة في الجنوب اللبناني، حيث من المخطط أن تتوسع وتمتد الأعمال إلى مناطق أخرى على طول الحدود مع لبنان، وذلك وفقا للحاجات العملياتية ولتقدير الوضع، علما أن جميع النشاطات ستتم على الجانب الإسرائيلي من الحدود، بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة