تسود حالة من القلق داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع الكشف عن معطيات تفيد بأن نحو ثلث الشباب المقرر التحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية العام الجاري سيتم إعفاء بعضهم لأسباب نفسية، وفق إعلام عبري.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الأحد، عن رسالة بعث بها رئيس شعبة الطاقة البشرية بالجيش اللواء موتي ألموز إلى جميع ضباط الصحة النفسية بمكاتب التجنيد بعنوان "خطوات لوقف الارتفاع في الإعفاء النفسي".
وجاء في نص الرسالة التي أرسلها ألموز قبل أسبوعين " مع افتتاح عام التجنيد 2020، شهد الجيش اتجاها واضحا ومقلقا يفيد بأن الكثير من الشباب وخاصة الذكور سيحصلون على إعفاء نفسي من الخدمة".
ودعا المسؤول العسكري إلى "التحقق من أن قرارات الإعفاء النفسي يتم اتخاذها بشكل مهني ومسؤول".
وبحسب الصحيفة فإن هذه المعطيات "المقلقة"، تنضم إلى اتجاه انخفاض عام في عدد المجندين.
ووفق معطيات الجيش فإن ثلث (32.9%) من الشبان الذكور المفترض آدائهم الخدمة العسكرية سيطلبون الحصول على إعفاء لأسباب مختلفة في 2020.
ومع الأخذ في الاعتبار أن 15 بالمائة من المجندين يتهربون من الخدمة خلال مدة التجنيد، يكون نحو نصف الإسرائيليين لا يؤدون الخدمة العسكرية.
كذلك فمن المتوقع أن يكسر الإناث في سن التجنيد هذا العام "الحاجز السلبي" بحصول 44.3 بالمائة منهن على إعفاء من الخدمة، وفق المصدر ذاته.
وللمقارنة، فإن ربع الشباب في سن الخدمة عام 2007 لم يتم تجنيدهم، وفي 2015 ارتفع هذا العدد بين الذكور إلى 26.9 بالمائة، وتجاوزت النسبة في 2019 الـ 30 بالمائة بقليل، لتصل إلى الثلث خلال العام الجاري.
والخدمة في إسرائيل إلزامية لكل من وصل سن 18 عاماً، ومدتها 32 شهرا للذكور و24 شهرا للإناث.
ويستثنى من ذلك طلاب المدارس الدينية والأقليات باستثناء الدروز، إضافة لمن يعانون من مشكلات طبية أو نفسية، والنساء الحوامل والمتزوجات.
ويتطلب من المجندين الذين يطلبون إعفاء لأسباب نفسية تقديم وثائق تفيد بذلك، كما يتم إخضاعهم للجان طبية خاصة للتحقق من حالاتهم.