قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، يوم الأحد، إن واشنطن تسعى لتحويل الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 إلى تجمعات سكنية تحت السيادة الإسرائيلية.
وقالت عشراوي في تصريحات للصحفيين، إن "الإدارة الأمريكية تريد تقديم الشعب الفلسطيني لقمة صائغة لإسرائيل وتحويله إلى تجمعات سكانية في كيان أقل من دولة تحت السيادة الإسرائيلية".
واعتبرت عشراوي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "شريكة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية باتخاذ خطوات أحادية من جانب واحد تمثلت بإسقاط ملف اللاجئين والحدود والقدس وتشريع الاستيطان في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
ورأت، أن طرح خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة أو بعدها لن تؤدي إلي سلام وأمن واستقرار، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم إمكانية الإعلان بناء على المصالح الإسرائيلية بينما الخطة تنفذ على الأرض.
وقالت عشراوي، إن إعلان واشنطن بين الحين والآخر طرح خطة السلام "محاولة لمنع أي طرف آخر من تقديم مبادرة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب يحاول إنجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتقديم أصوات اليمين المتطرف له في العملية الانتخابية القادمة".
يأتي ذلك ردا على ما نقلته وسائل إعلام عبرية قبل أيام عن روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي قوله، إن الخطة الأمريكية قد تعرض في غضون شهر أي قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة بداية مارس المقبل، مشيرا إلى أن حل الأزمة السياسية في إسرائيل ليس شرطا لعرض الخطة.
وكان مقرر أن تعرض تفاصيل الخطة الأمريكية بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، عقب انتخابات أبريل الماضي لكن تأجلت بسبب أزمة سياسية عصفت في إسرائيل عقب الانتخابات، وحالت دون تشكيل حكومة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.
إلى ذلك نددت عشراوي، بهجمة إسرائيل على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، في مدينة القدس ومحاولات اخراجها من المدينة المقدسة واستبدالها بمؤسسات تابعة لها.
واعتبرت، أن الخطوات الإسرائيلية "استفزازية وتتعارض مع القانون الدولي، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية مؤسساتها باعتبار أن ما تفعله إسرائيل غير قانوني وغير شرعي وتستطيع أن تستمر إذا لم تجد أحد يردعها أو ثمن تدفعه".