اعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، يوم الثلاثاء، أنه "لا يمكن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط دون إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يستند إلى مبدأ حل الدولتين".
جاء ذلك في إفادة ديكارلو، خلال الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين.
وقالت المسؤولة الأمية: "تتزايد حدة التوتر في الشرق الأوسط حاليا بما يهدد استقرار البيئة السياسية المزعزعة أصلا بالمنطقة، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس بعيدا عن تلك التوترات".
وأضافت: "الأمم المتحدة تؤكد أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إيجاد حل لهذا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى مبدأ إقامة الدولتين وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة".
وحذرت من ارتفاع مستويات التشاؤم إزاء إمكانية التوصل لهكذا حل، خاصة بين الأجيال الشابة في الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت أن أحد استطلاعات الرأي أظهر أن 65% من الإسرائيليين لا يتوقعون إمكانية التوصل إلى حل للصراع مع الفلسطينيين مقابل 56% من الفلسطينيين لا يتوقعون التوصل إلى سلام مع الإسرائيليين.
وتطرقت ديكارلو في إفادتها، للحديث عن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددت على أن "بناء المستوطنات غير مشروع بموجب القانون الدولي ويبقى حجرة عثرة أمام عملية السلام".
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 670 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 196 مستوطنة، و200 بؤرة استيطانية.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيًا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب 1967 كأساس لحل الدولتين.