في اجواء البرْدِ اراني جالسا اتصفّح مواقعا اخبارية كغيري؛ من المتابعين لاحوال الطقس وللاخبار، لكنني اظل مستمعا لحبات المطر،التي تضرب زجاج نوفذ بيتي بقوة، لكنها تعزف ترنمية لا تشبه اي ترنيمة؛ انما صوت المطر، الذي يشبه صوت الرصاص حينما يغوص في الرمال.. للمطر جو خاص؛ ودفء غير عادي، ولكن ترنيمة المطر تجعلني صاغيا لصوت الضربات، التي تدق بقوة على الزجاج ما يجعلني خائفا من ان تكسره، فما اروع ان يسمع المرء ترنيمة المطر في جو عاصف، ودفء آت من مدفأة لا يجعلك تنظر الى حبات المطر الطارقة زجاج نوافذ بيتك..
لا يمكن وصف فيزيائية ردة فعل الزجاج، عندما تصطدم به حبات المطر، تحاول الحبات الدخول عبر زجاج النافذة للهروب من قانون البرْد، لتجفّ جزيئات الماء الباردة من رياح لفحتها قبل سقوطها الحُرّ . فعمد اصغاىكَ لترنيمة المطر تدرك لحن الشتاء البارد، فمن ترنيمة المطر لا يمكنك النوم هادئا ليس من احتمال كسر الزجاج ، وعملية شراء غيره وكلفته، بل لان الدفء سيفر من عندك؛ وسيدخل مكانك هواء باردا، ولا تنفع المدفأة حتى ولو نمت فوقها.. تسمع ترنيمة المطر، لكنك تظل قلقا، ليس من لحنها المميز، بل لانك تخاف ان تنام تحت هبات رياح باردة..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت