لوّحت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة بتبكير استئناف فعالياتها قبل موعدها المقرر في مارس/ آذار المقبل، حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته.
وقال طلال أبو ظريفة، عضو الهيئة الوطنية العليا للمسيرات، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية إن " الهيئة تدرس آليات الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة."
وأوضح أن "أحد الخيارات المتاحة للرد، استنئاف المسيرات، بأشكال مختلفة وجديدة، قبل الموعد الذي حددته الهيئة في الفترة الماضية".
يشار أن الهيئة أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تعليق تنظيم المسيرات التي كانت تعقد على طول حدود غزة الشرقية بشكل أسبوعي، حتى نهاية مارس/ آذار المقبل.
وأردف أبو ظريف أن "الهيئة تعقد اجتماعتها بصورة مستمرة لمتابعة الاعتداءات الإسرائيلية التي كان آخرها جريمة قتل ثلاثة فتيان أبرياء على حدود غزة".
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال، قتل ثلاثة فلسطينيين زعم إلقائهم "عبوة ناسفة أو قنبلة يدوية" تجاه الجيش على حدود قطاع غزة.
ولفت أبو ظريفة إلى أن الهيئة لا علاقة مباشرة لها بالمبادرات الشبابية الفردية التي جرت في الفترة الماضية في صورة إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة".
غير أنه أضاف قائلا: الهيئة رغم ذلك تدعم هذا الخيار وبقوة، لاسيما في ظلّ تنصل إسرائيل من استحقاق التفاهمات التي أجرتها الفصائل معها مؤخراً."
وانطلقت مسيرات العودة في 30 مارس/آذار 2018، للمطالبة برفع الحصار عن غزة، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948.
وقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف.
وعن العلاقات مع مصر، نفى أبو ظريفة أنباء تتحدث عن إلغاء زيارة مقررة لوفد من القاهرة إلى غزة، دون الإشارة إلى موعدها.
وشدد على أن "العلاقة مع الأشقاء في مصر استراتيجية، وهم يراقبون عن كثب ما يجري من اعتداءات، وأوصلوا أكثر من مرة رسائل رافضة لكل الإجراءات الإسرائيلية بحق القطاع".