دائما نطرح هذا السؤال أين يقف العالم والمجتمع الدولي من الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني منذ إغتصاب فلسطين إلى يومنا هذا ؟؟ ليأتي جواب المجتمع الدولي اليوم بعقد مؤتمر في فلسطين المحتلة أطلقو عليه " منتدى المحرقة " بمشاركة عشرات القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم للتذكير بالجرائم التي ارتكتبها النازية وشعبنا الفلسطيني يتعرض كل يوم لمحرقة تضاهي في إجرامها المحرقة النازية ألا يستحق شعبنا الفلسطيني التضامن معه لا التضامن مع الجلاد والذي استباح الأرض والعباد.
والمتابع لتصريحات قادة كيان العدو الصهيوني نتنياهو وغانتس يرى بانها أقوى شاهد على هذه الممارسات فقد قال الإثنان بأنهما يؤيدان انهما يؤيدان ضم مناطق الاغوار وشمالي البحر الميت الى الكيان الصهيوني ويعتبران المستوطنات القائمة والتي قد يتم بناؤها لاحقا جزء من لا يتجزء من هذا الكيان ولا يمكن التخلي ولو عن منزل واحد من هذه المستوطنات التي يبنونها على ارض شعبنا المسلوبة ، وهكذا فإنهم يقتلون اي احتمال ولو بسيط لامكانية التوصل الى حل سلمي يؤدي الى الاستقرار والتعايش بالمنطقة في مشهد يمثل البربرية الصهيونية التي تنال من كل شيء من البشر والشجر وحتى الحجر .
وإن من اسوأ معالم ومشاهد هذا المنتدى أن رئيس الوزراء الصهيوني الملطخة يديه بدماء شعبنا والمتهم بقضايا فساد كثيرة، يسعى إلى تجنيد قادة دول العالم ضد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في أعقاب قرارها فتح تحقيق ضد جرائم الإبادة التي يقوم بها العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني وذلك لمنع أية إجراءات أو ملاحقات قانونية ضد سياسيين وعسكريين صهاينة في مختلف انحاء العالم وهو ما يقلق قادة كثر في كيان العدو الصهيوني ويحد من حريتهم بالسفر والتنقل وقد اعتبر العدو قرار المحكمة الجنائية هذا مخالفا للقانون الذي يجب أن يقف معه في سلب ونهب فلسطين وتهويد القدس والإجهاز على أسرانا والقضاء حق العودة وحتى طرد باقي الفلسطينيين من فلسطين .
وأخيراً مهما تجبر هذا الكيان في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني ونشر الإرهاب في منطقتنا العربية فإن أية منتديات أو اجتماعات لن تستطيع غض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ والتي يمارس فيها هذا الكيان كل جرائم الحرب ، وعلى العالم ألا ينسى ذلك مهما كانت قوة المصالح والإعلام والنفوذ الدبلوماسي لهذا الكيان .
بقلم د. وسيم وني / مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت