دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الكف عن التصرف كما يتصرف الخارجون عن القانون وعن تسويق بنيامين نتنياهو وزعماء معسكره اليميني المتطرف بهدايا متتالية بدءا بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي مرورا بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل وانتهاء بمحاولة تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتصفية حقهم في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
وأضاف في تصريح صحفي، يوم الأحد، بأن دعوة الإدارة الأميركية لكل من زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم كاحول لافان ، بيني غانتس لزيارة واشنطن للبحث معهما في تفاصيل صفقة القرن قبل طرحها الى العلن في سوق السياسة الاميركية – الاسرائيلية عمل استفزازي وعدائي وينطوي على إهانة بالغة للمجتمع الدولي بشكل عام والدول العربية المعنية بشكل خاص لأنه يتعامل معها كما لو كانت غير معنية وغير موجودة في أحد أخطر القضايا التي تهدد في حال استمرارها دون حلول شاملة ومتوازنة الاستقرار والأمن في المنطقة فضلا عن الأمن والسلم الدوليين
وتابع بأن "الادارة الاميركية التي تروج لحلول تأخذ بالاعتبار الحقائق التي فرضتها سلطات وقوات الاحتلال على الارض على امتداد السنوات حسب زعمها تتجاهل بشكل كامل ان هذه الحقائق قد جرى فرضها بالقوة الغاشمة ، ولا ترى بأن دولة اسرائيل هي الدولة التي لا تنافسها أية دولة في العالم في كثافة استخدامها للرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت أميركية الصنع على امتداد سنوات طويلة ضد المتظاهرين السلميين ، الذين يدافعون بصدور عارية عن اراضيهم ، التي تزحف عليها المستوطنات والبؤر الاستيطانية ، التي تحولت الى ملاذات آمنه لمنظمات الارهاب اليهودي في ظل حماية ميدانية تامة يوفرها لها جيش الاحتلال وأذرعه المدنية والأمنية المختلفة وحماية سياسية ودبلوماسية يوفرها لها الدعم الاعمى الذي تقدمه الادارة الاميركية وسفيرها العامل في تل أبيب ."
وأكد تيسير خالد أن "الهدف الذي تسعى له الادارة الاميركية من وراء دعوة قادة اسرائيل الى واشنطن ومن وراء التلويح بعرض خطتها لتصفية القضية الفلسطينية فيما بات يعرف بصفقة القرن هو تقديم هدية مجانية جديدة لبنيامين نتنياهو ومعسكره اليميني المتطرف على ابواب انتخابات الكنيست في الثاني من آذار المقبل وأن ما تروج له هذه الادارة هو السراب بحد ذاته وأن أحدا من الفلسطينيين لا يمكن أن يكون شريكا لها في تسويق بضاعتها السامة والفاسدة وأن من الافضل لهذه الادارة العودة الى ميثاق الامم المتحدة وقيم المجتمع الدولي المتحضر واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والكف عن التصرف كما يتصرف الخارجون عن القانون ."