كشف مسؤول فلسطيني، عن رفض الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، تلقي مكالمة هاتفية، من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأيام الماضية.
وقال المسؤول الرفيع، في تصريح لوكالة "الأناضول" مفضلا عدم الكشف عن اسمه: "كانت هناك محاولات من ترامب لإجراء محادثة هاتفية مع الرئيس عباس، ولكن الأخير رفض ذلك".
وأشار إلى أن ذلك جرى خلال الأيام القليلة الماضية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وهوت العلاقات الأمريكية الفلسطينية إلى الحضيض، بعد قرار ترامب في 2017 المتعلق بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ويأتي الكشف عن رفض الرئيس الفلسطيني تلقي محادثة هاتفية مع ترامب، في الوقت الذي يعتزم فيه الأخير، الكشف، قبل الثلاثاء، عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط (صفقة القرن)، وفق ما أعلن الجمعة.
وأعلن الرئيس عباس، مرارا خلال العامين الماضيين، رفض الفلسطينيين لـ"صفقة القرن"، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق الأحد، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن "صفقة القرن" ستشمل "فترة تحضير" مدتها 4 سنوات انطلاقا من قناعة أمريكية بأن الرئيس عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته.
وتقترح الصفقة، وفق المصادر ذاتها، إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس.
وستكون الدولة الفلسطينية المقترحة بلا جيش أو سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحيات لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.