الانقسام ... مدخل الصفقة !!!

بقلم: وفيق زنداح

وفيق زنداح

 قبل ساعات من الاعلان عن صفقة القرن كما يتردد من مصادر عديدة ... وحتى نقف امام انفسنا ... وحتى نعيد الذاكرة لكل ما قيل حول مدى خطورة هذه الحالة الانقسامية التي ستفتح شهية الاعداء والطامعين بنا ... والعاملين على تصفية قضيتنا من اساسها الى رأسها . امريكا من خلال ادارة ترامب وقد وجدت بالحالة العربية أمرا متاحا ... كما وجدت بالحالة الانقسامية أمرا ممكنا ... كما وجدت بحالة النزاعات والخلافات أمرا يسمح بطرح ما تريد اعتمادا على كل هذه الحالات التي لا تبشر بقوة فعل يمكن ان توقف هذه المؤامرة الامريكية الاسرائيلية التي تجمعت مصالحهم واطماعهم ... كما تجمعت ظروفهم وما يجري ضدهم من خلال محاكمة ترامب ... وما يجري اعداده من اتهامات الفساد ومقاضاة نتنياهو . نحن وقد رفضنا هذه الصفقة منذ بداية الحديث عنها ... لكن وللحقيقة وللتاريخ فان الرفض لا يكفي ... لان ما بأيدينا من اوراق يمكن ان تزيد من قوتنا لا يتم استخدامها .. بل هناك بطئ شديد في طرحها ... وتمهل حتى يحدث المؤكد باعلان الصفقة ... ومن ثم اتخاذ ما يلزم من اجراءات وقرارات يمكن اتخاذها من قبلنا كفلسطينيين .
اوراق القوى التي اري ان بالامكان ان تزداد قوتها وتضعف من الصفقة وتأثيراتها ... وحتى القرارات التي تم اتخاذها باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان ووقف المساعدات ومحاولة تقويض عمل وكالة الغوث واغلاق مكتب منظمة التحرير بواشنطن وما يجري العمل عليه من تأمر واضح وفاضح ومكشوف ضد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس كما العمل ضد منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ومحاولة ايجاد البدائل التي يمكن ان تنخرط في هذه الصفقة المكشوفة بأهدافها والتي تم تعريتها حتى قبل الاعلان عنها . مواجهة الصفقة ياتي من خلال التالي :
- اولا :- تنفيذ كافة قرارات المجالس المركزية والوطنية ضد الاحتلال والاتفاقيات الموقعة معه .
 ثانيا :- اعلان انتفاضة شعبية واسعة وشاملة (مدنية) ضد الاحتلال والمستوطنين .
ثالثا :- وقف التنسيق الامني بكافة اشكاله مع ابقاء الشق المدني الخاص بمصالح المواطنين .
رابعا :- وقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادية وايجاد مصادر اخرى من خلال مصر والاردن لادخال البضائع المختلفة .
خامسا :- تجميد الاعتراف الفلسطيني بدولة الكيان حتى يتم الاعتراف بدولة فلسطين .
 سادسا :- العمل من خلال الجامعة العربية على تجميد العلاقات ووقف كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي حتى يتم الالتزام بالاتفاقيات ومفهوم حل الدولتين .
سابعا :- على كافة الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية والتي شاركت بكافة القرارات ذات الصلة بفلسطين ان تحدد موقفها الداعم لفلسطين والمناهض والمعارض لهذه الصفقة الامريكية الاسرائيلية .
هناك الكثير من الممكن عمله واستخدامه بصورة مدنية كالعصيان المدني والاضراب الشامل والجزئي والمقاومة الشعبية وقطع الطرق على المستوطنين كما مقاطعة المنتجات الاسرائيلية بكافة اشكالها واستبدالها بمنتجات عربية . هناك الكثير من الممكن عمله اضافة الى الرفض القاطع والشامل لمثل هذه الصفقة والتي لا يمكن لها ان تمر لسبب واحد انها تحتاج الى شريك فلسطيني وتوقيع ممثل الشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس وهذا لن يكون بالمطلق .... حتى ان محاولة بحثهم في اطار الحرب النفسية عن شريك اخر أمرا مستحيلا ومستبعدا ولا طائل منه .
 لذا لنعلم جميعا ان الرفض الكلامي والاعلامي لن يفيد أحد منا .. الا اذا كان القرار الان بانهاء الانقسام ووحدة الموقف الفلسطيني ... وحتى يكون خطاب الرفض جامعا وقويا وكاشفا لكافة التفاصيل والملابسات التي يمكن ان تمرر عبر وسائل واشكال عديدة .
الكاتب : وفيق زنداح

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت