ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بـ"صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، مؤكدا أنها خطة "سلام ذاتي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وقال اشتية في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله، إن "صفقة القرن خطة لحماية ترامب من العزل، ونتنياهو من السجن، وليست خطة سلام للشرق الاوسط، بل خطة سلامة الذات لأصحابها".
وتابع اشتية "نرى في توقيت الخطة وما تم تنفيذه على الأرض، تلبية لرغبات الاحتلال بزعامة نتنياهو، وترسيخ للاحتلال".
وقال "الخطة الأمريكية تعصف بأسس الحل التي أقرتها القمم العربية المتمثلة بالمبادرة العربية للسلام، وتتعارض مع أسس الحل التي وضعتها أوروبا، ودول عدم الانحياز".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على رفض خطة ترامب، ودعا الدول العربية لأن تكون الدرع الواقي والحامي لفلسطين، وعدم التعطي معها.
وقال : "نرفض صفقة القرن" وهي خطة لتصفية القضية الفلسطينية ونريد من المجتمع الدولي الأ يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع ابجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف."
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية لبحث كيفية الرد عليها.
والجمعة، أعلن ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطته، قبل يوم الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس في البيت الأبيض.
وصفقة القرن المزعومة، هي خطة تدعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دوليا.
وتقترح الصفقة المزعومة، وفق مصادر صحفية عبرية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح القدس الشرقية لإسرائيل، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
إلى ذلك أشار اشتية إلى أنه "لم يتم تشخيص أي حالة مصابة بفايروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، وبأن الحكومة رفعت درجة التأهب.
وتقدم اشتية بالتعزية إلى عائلة الطفل قيس أبو رميلة، الذي توفي بظروف صعبة في القدس أمس الأول.
من جانب آخر، عبر اشتية، عن تعاطف الحكومة الفلسطينية مع ضحايا الزلازل الذي ضرب تركيا.