نبيل ابراهيم مُدرس اللغة العربية في ثانوية عبد الرحمن الكواكبي بحي الميدان الدمشقي وابن قرية (غوير أبو شوشة) قضاء طبريا المدمرة عام 1948. وأبو العبد (عصام عزام بيطاري) النصراوي القُح. الصديقين المتلازمين معاً في مخيم اليرموك منذ الفتوة، غادرا دنيا الوجود الفانية معاً، وبفارق ثلاثةِ أيامٍ فقط 25ـــ 28/1/2020.
نبيل ابراهيم، ضليع اللغة العربية، وصاحب طرائقها واساليب تعليمها، واستاذها الكلي تقريباً، الهادىء الصامت، لكنه العميق في قراءة الوقائع المختلفة، و "دق الرمح بعود الزين وانتو ياشباب من وين ... واحنا شباب فلسطين والنعم والنعمتين".
أبو العبد عصام، صاحب المقاطع الكاستروية في اخاديده، والسحنة الجليلية الفلسطينية، جامع الإشياء، فهو ضليع التمرد، لايعجبه العجب، سريع الإنفعال، الوطني الخالص، والشهيد الحي بعد ملحمة الصمود في مغدوشة عام 1986، ملحمة الدفاع عن صيدا الوطنية، عن عين الحلوة، و المية مية ...
المهبات والعواصف تأخذ بنا، في دياسبورا المنافي والشتات، ولكن هيهات أن يموت شعب مازال قادراً على الوقوف، ومازالت أرحام الإمهات قادرة على العطاء ...
لهما الرحمة، فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍۢ مُّقْتَدِرٍ
علي بدوان
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت