أوردت وثيقة أمريكية صادرة عن البيت الأبيض، بأن "صفقة القرن" المزعومة تتضمن إنشاء منطقة تجارية حرة بين فلسطين والأردن، "لتسريع التعاون الاقتصادي بين البلدين".
جاء ذلك، في وثيقة بعنوان "رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، نشرها البيت الأبيض بعد مؤتمر صحفي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب ونتنياهو، عن تفاصيل صفقة القرن، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أكدا خلاله أن القدس ستكون عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، بينما أزمة اللاجئين يجب أن تحل بعيدا عن حدود إسرائيل.
وأوردت الوثيقة أنه "سيتم الاتفاق على موقع وحجم منطقة التجارة الحرة من قبل الأطراف، حتى لا تتداخل منطقة التجارة الحرة مع استخدام الأراضي الحالي في المنطقة ومتطلبات الأمن اللازمة".
ويقع الأردن على الحدود الشرقية الفلسطينية، أو ما تعرف بمناطق غور الأردن، التي أعلن نتنياهو إبقاء سيطرة إسرائيل عليها، دون التنازل عن أي جزء منها، لأسباب وصفها بـ "الأمنية".
وتتمثل مهمة المنطقة التجارية الحرة، بتصدير البضائع باستخدام مطار يقع في الجانب الأردني، بحسب الوثيقة الأمريكية.
من جهة أخرى، أوردت وثيقة "رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم إعفاءات للسلع القادمة من تلك المنطقة.
وزادت: "ستتفاوض الولايات المتحدة بشأن اتفاقية تجارة حرة مع دولة فلسطين.. تأمل الولايات المتحدة أن تسعى دول أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى إلى توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دولة فلسطين".
وبحسب تفاصيلها، فإن الوثيقة الأمريكية تضع ورشة البحرين التي عقدت في يونيو/ حزيران 2019، أساسا لتنفيذ الشق الاقتصادي، لصفقة القرن.
وخرجت ورشة البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، وعقدت في يونيو/ حزيران الماضي، ولاقت مقاطعة عربية ودولية واسعة، بتعهدات بتقديم منح وتسهيلات مالية بأكثر من 50 مليار دولار، على شكل استثمارات خلال السنوات العشر المقبلة.