قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، إن "ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحد للعالم وليس للشعب الفلسطيني فقط، ووضع الشرعية الدولية على المذبح"، مؤكدا أن "القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي حل ينتقص من حقوق شعبنا."
وأكد الشيخ في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث على تلفزيون "فلسطين" الرسمي، أن مرحلة ما بعد الإعلان ليست كما قبله، وأنه سيتم إعادة النظر بشكل كامل بالدور الوظيفي للسلطة الوطنية، والبدء بإعداد خطط استراتيجية جديدة، وتعزيز حضور المنظمة وحمايتها.
ولفت إلى أنه "خلال أسبوع سيتم إرسال وفد من الفصائل إلى قطاع غزة للبدء بحوار وطني شامل، من أجل تعزيز وحدة الموقف السياسي لإسقاط المؤامرة."
وقال، "لا يستطيع أحد أن يساوم على القدس، ولم نفوض أحدا ليتحدث باسمنا، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، ومن يريد أن يساوم فليساوم على بيته وليس على القدس ."
وأضاف أن "القدس أكبر من عواصم الدول التي تعتقد أن مصالحها أكبر من القدس، فلا سلام ولا تسوية من دون القدس الشرقية عاصمة لدولتنا، ومن يهددنا بغضب أميركا فهو لا يعرفنا، وعندما نكون على المحك لسنا نحن من يخون، والقدس ليست للبيع ."
وقال: "نحن امام مرحلة تاريخية في نضال شعبنا، وهذه مسيرة عمرها أكبر من مئة عام عمّدت بالدماء والتضحيات، وما يجري على الأرض من ردة فعل هو باكورة الرد الشعبي على الأرض ورد طبيعي على هذه المهزلة التي تحاول الولايات المتحدة تمريرها" .
وأضاف: "أن ما تم الاعلان عنه ليست صفقة ولا خطة للتسوية، إنما تجاوز وقتل لقرارات الشرعية الدولية، ونحن نؤمن بأن العالم الحر لن يقبل بهذه العربدة والعنجهية الأميركية.
وتابع، "قلنا للجميع منذ عامين لا نريد أن يخوض أحد المعركة نيابة عنا من الاصدقاء والاشقاء، ولكن لا نريد خنجرا يغرس في ظهرنا".
وقال: "من يعتقد أن "صفقة القرن" فرصة تاريخية وهدية كبرى، هي ليست كذلك بالنسبة لنا، رسالتنا واضحة قضية فلسطين قضية كل العرب والمسلمين، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهذا استحقاق أخلاقي وعروبي وقومي وديني وتاريخي على العرب والمسلمين تجاه فلسطين".