بيان من مواطن مصرى

بقلم: محمد سيف الدولة

محمد سيف الدولة

أعلن انا الموقع أدناه رفضى الكامل والقاطع لجريمة الارهابى الكبير ترامب المسماة بصفقة القرن، التى تستهدف اعطاء (اسرائيل) وعد بلفور جديد ورخصة وضوء اخضر للاستيلاء على ما تبقى من ارض فلسطين.

وأؤكد انها تأتى كنتيجة حتمية مترتبة على سلسة من الصفقات المماثلة على امتداد 40 عاما، التى قامت فيها الدول العربية بالانسحاب من المعركة والصراع ضد العدو الصهيونى والتنازل له عن الغالبية العظمى من فلسطين فى اتفاقيات كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية، والاعتراف بشرعيته الباطلة، والتطبيع بل والتحالف والتواطؤ معه ضد الشعب الفلسطينى وقضيته بالقتل والعدوان والحصار والتجويع والمطالبة بنزع سلاح المقاومة وحظره لكسر ارادته وتجريده من اى مقدرة على الصمود والمقاومة فى مواجهة قوات الاحتلال واطماعه. مع فرض حصار حديدى فى ذات الوقت على الشعوب العربية وقواها الوطنية الداعمة لفلسطين والمعادية لاسرائيل، وحظر وتجريم اى تضامن مع فلسطين وقضيتها.

وكل ذلك من أجل تمهيد الساحة لتمرير المخطط الامريكى الصهيونى لتصفية القضية، ودمج اسرائيل فى المنطقة، فى مقابل الحفاظ على العروش العربية فى حماية السيد الامريكى.

لكنى رغم ذلك لا ازال على يقين تام ان كل ما يفعله الحلف الامريكى الصهيونى واتباعه اليوم، لن ينجح فى إفناء فلسطين او ابادة شعبها او تصفية قضيتها أو القضاء على مقاومتها أو إخضاع أمتها، وسيكون مصيره الاخفاق والفشل الذريع كغيره من محاولات ومشروعات العدوان والابادة والتصفية التى لم تتوقف منذ قرن من الزمان. فما زلنا هنا.

تسقط صفقة القرن ومن أصدرها وكل من يقبلها أو يسمح بتمريرها من الانظمة العربية صمتا أو تواطؤًا.

 

محمد سيف الدولة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت